تقارير



حضرموت تقف في مفترق طرق واتهامات للعليمي والبحسني يتصدر الواجهه

الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 01:33 ص

حضرموت تقف في مفترق طرق واتهامات للعليمي والبحسني يتصدر الواجهه

صوت العاصمة/ حضرموت


تشهد حضرموت مرحلة غير مسبوقة من الاضطراب الأمني بعد سنوات كانت خلالها نموذجاً للاستقرار مقارنة ببقية مناطق البلاد.


ومع تصاعد الانفلات في بعض مديريات الوادي والساحل، تعالت موجة واسعة من الاتهامات الشعبية والسياسية الموجهة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حيث يرى خصومه أنه يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تفكك المنظومة الأمنية التي كانت تشكل صمام الأمان في المحافظة.

ويعتبر هؤلاء أن ما يحدث اليوم لم يأتِ فجأة، بل نتيجة سياسات وقرارات اتُّخذت في مراكز القرار العليا، انعكست مباشرة على الأرض وأدت إلى إرباك المشهد الأمني والاجتماعي.

يرى المنتقدون أن اختلال الأمن في حضرموت جاء نتيجة إضعاف القوات المحلية التي أثبتت فاعليتها لسنوات طويلة، حيث تم تهميشها لصالح قوى لا تمتلك الخبرة ولا تحظى بالقبول الشعبي.

هذا التغيير المفاجئ فتح ثغرات واسعة في الجدار الأمني، ما سمح بنشاطات تهريب وظهور مجموعات خارجة عن القانون، في وقت باتت فيه بعض المناطق أكثر عرضة للاستهداف والاضطراب.

كما يشير أبناء حضرموت إلى أن القرارات المتعلقة بالأمن تُتخذ بعيداً عن المحافظة، دون التشاور مع قياداتها المحلية، الأمر الذي أدى إلى تضارب التوجيهات وغياب التنسيق بين الوحدات الأمنية المختلفة.

وتتوسع الاتهامات لتشمل ما يصفه البعض بغياب الحسم السياسي في إدارة الملف الأمني، حيث بقيت مبادرات إعادة الهيكلة معلّقة بسبب الانقسامات داخل المجلس الرئاسي، ما فتح المجال أمام قوى المصالح لتوسيع نفوذها والانقضاض على حالة الاستقرار التي لطالما تميزت بها حضرموت.

وباتت شريحة واسعة من السكان تشعر بأن المحافظة تدار بقرارات مركزية لا تراعي خصوصيتها ولا تمنحها حق إدارة أمنها وشؤونها الداخلية.

وفي خضم هذه الفوضى، يبرز اسم اللواء فرج البحسني كأحد أكثر الشخصيات القادرة على تغيير المعادلة، بالنظر إلى رصيده السياسي والعسكري وشعبيته الواسعة.


فقد نجح البحسني خلال سنوات إدارته السابقة للمحافظة في تحقيق مستويات عالية من الأمن، وارتبط اسمه بفترات كان فيها المواطن الحضرمي يشعر بالاستقرار والطمأنينة، خصوصاً في ملف مكافحة الإرهاب الذي سجل فيه إنجازات بارزة.

وتزايدت التوقعات المتعلقة بدور البحسني بعد مواقفه العلنية الأخيرة التي انتقد فيها بشجاعة بعض السياسات المركزية، ما جعله بالنسبة لكثير من الحضارم صوتاً مستقلاً يعبر عنهم داخل المجلس الرئاسي.

يعتمد كثير من المتابعين على ثلاثة عوامل تمنح البحسني قدرة حقيقية على التأثير: تجربته السابقة الناجحة في إدارة حضرموت، وحضوره الشعبي القوي، إضافة إلى موقعه الحالي داخل مجلس القيادة الذي يتيح له التأثير في القرار من الداخل إذا ما قرر اتخاذ موقف أكثر صراحة وحسماً.


غير أن الصورة ليست بسيطة كما يبدو؛ فالمشهد في حضرموت اليوم معقد، تتداخل فيه مصالح قوى سياسية وعسكرية متعددة، محلية وإقليمية، وقد يكون أكبر من قدرة أي شخصية – مهما كان نفوذها – على حسمه بشكل منفرد.

ورغم ذلك، يبقى البحسني الشخصية الحضرمية الأكثر قبولاً وقدرة على إعادة ترتيب البيت الداخلي إذا توفرت له الإرادة السياسية والدعم الشعبي.

فالمحافظة التي تعاني اليوم من انفلات متصاعد تحتاج إلى قرار حضرمي خالص يعيد الأمن إلى مساره الصحيح، ويضع حداً للتدخلات التي همشت قدراتها وأضعفت مؤسساتها.

وبين الاتهامات الموجهة للعليمي والتوقعات المعلقة على البحسني، تقف حضرموت أمام مفترق طرق حساس، يحتاج إلى رؤية واضحة تعيد القرار إلى أبنائها، وتعيد معها الثقة التي تزعزعت خلال الشهور الماضيه



الأكثر زيارة


رسالة غير متوقعة من الحو/ثيين إلى السعودية .

السبت/22/نوفمبر/2025 - 10:37 ص

صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية، لهجتها ضد المملكة العربية السعودية، موجهة رسالة إلى ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان. ولمح عضو المكتب السياسي للمليش


صلح قبلي في مديرية الشعيب ينهي قضايا قتل دامت عشرين عام.

السبت/22/نوفمبر/2025 - 04:24 م

بحضور قيادة السلطة المحلية والانتقالية بالمديرية ممثلةً بمدير عام المديرية رؤوف الجعفري ورئيس المجلس الانتقالي بالمديرية العميد يحيى عباد ومرجعية الشع


عرس يتحول إلى مأتم.. حادث مروع يودي بحياة عروس وقريبتها وسرق.

السبت/22/نوفمبر/2025 - 06:47 م

شهدت محافظة إب مأساة إنسانية بعد أن تحول حفل زفاف إلى عزاء إثر حادث سير مروع وقع يوم أمس على طريق مديرية معبر بمحافظة ذمار. كانت عروس من قرية "ذي عَسَ


اتهامات خطيرة للعليمي بتحويل قطاع شبوة النفطي لنجله وشريكه ا.

السبت/22/نوفمبر/2025 - 09:18 م

تتصاعد حدة الجدل والاتهامات في الأوساط السياسية والاقتصادية اليمنية بعد قرار مثير للجدل أصدرته وزارة النفط والمعادن، يقضي بإقصاء شركة "بترومسيلة" الوط