تكالب إرهـ.ـابي ثلاثي.. الجنوب يدحر مؤامرات قوى الـ.ـشر والتـ.ـطرف
الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - 12:58 ص
صوت العاصمة/ متابعات
يواجه الجنوب في هذه الآونة، موجات إرهابية مركّبة تتجاوز كونها حوادث معزولة إلى كونها تكالبًا منسّقًا يجمع بين الحوثيين والقاعدة والإخوان.
يأتي هذا الاستهداف في إطار مشروع واحد يستهدف إخضاع الجنوب وكسر إرادة شعبه وإضعاف قضيته العادلة ومساره نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
قوى الشر والإرهاب اليمنية تتلاقى في العمل على استهداف الجنوب ومنع تثبيت استقراره وبناء مؤسساته، ومحاولة خلق بيئة فوضى تمكّن هذه القوى من إعادة إنتاج نفوذها وسيطرتها.
وتتّضح معالم هذا التكالب في تزامن الهجمات وتنوعها، بين عمليات إرهابية تقودها خلايا القاعدة، وتصعيد عسكري حوثي على خطوط التماس، وحملات سياسية وإعلامية تنفذها أذرع تنظيم الإخوان.
هذه المنظومة المتداخلة تعمل على إنهاك الجبهة الجنوبية وتشويه صورة قواتها، في محاولة لصناعة مشهد مربك يسهّل تمرير المشاريع التي تستهدف الجغرافيا والهوية والقرار السياسي الجنوبي.
ورغم هذا التنسيق العدائي غير المسبوق، أثبتت القوات المسلحة الجنوبية قدرة استثنائية على كسر هذه الهجمات وإفشال معظم محاولات الاختراق والتسلل.
وقد تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من تفكيك خلايا إرهابية، وإحباط مخططات حوثية، والسيطرة على مساحات حساسة كانت عرضة للتهديد.
ويعود هذا النجاح إلى يقظة استخباراتية متقدمة، ومرونة ميدانية، وخبرة طويلة راكمتها القوات الجنوبية في مواجهة الإرهاب بمختلف أنماطه وأدواته.
غير أن هذا النجاح، رغم أهميته، لا يكفي وحده لضمان استقرار طويل الأمد، إذ يتطلب تثبيت المكتسبات العسكرية تعزيز قدرات القوات الجنوبية عبر دعم لوجستي وتقني وتسليح متطور يواكب طبيعة التهديدات المتغيرة.
فالقوى المتربصة بالجنوب توظف أسلحة حديثة وأساليب متجددة، ومع استمرار هذا التكالب، يصبح دعم القوات الجنوبية ضرورة استراتيجية لا تقل أهمية عن المعركة نفسها.
فالجنوب يخوض معركة ليست فقط لحماية أرضه، بل لحماية مستقبل المنطقة من انتشار الإرهاب وتداعياته، وتقف القوات الجنوبية، بما أثبتته من صلابة وبطولة، اليوم في خط الدفاع الأول، لكن نجاحها الكامل يحتاج إلى دعم يُحوّل الإنجازات الميدانية إلى واقع مستدام، ويمنع الأعداء من إعادة إنتاج الفوضى تحت أي مسمى.