تقارير

تقرير : “المؤتمر الوطني الأول للطاقة .. منصة تحول وطني لتعافي القطاع وبناء مستقبل مستدام”

الخميس - 27 نوفمبر 2025 - 12:28 ص

صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:

يُمثل المؤتمر الوطني الأول للطاقة ‘ خطوة غير مسبوقة تعكس التحول نحو بناء طاقة وطنية أكثر استدامة وواقعية.
المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار يحمل دلالات عميقة : “الطاقة المستدامة لتعافي بلادنا” ‘ ليس مناسبة تقنية فحسب ‘ بل إطار وطني واسع يجمع الخبراء صناع القرار والشركاء المحليين والدوليين لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة باعتباره ركيزة أساسية للتنمية والاستقرار الاقتصادي.
ويأتي هذا الحدث العملاق ثمرة للجُهود الكبيرة التي بذلها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ‘ الذي أدرك منذً وقت مبكر أن ملف الطاقة يُمثل حجر الزاوية في تحسين جودة الحياة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب كافة.

*أهمية المؤتمر الوطني الأول للطاقة.. نقلة نوعية نحو الاستدامة:

يشكل المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025م ‘ نقطة انطلاق حقيقية ‘ تهدف الى الانتقال بالجنوب من مرحلة إدارة الازمات إلى مرحلة بناء مستقبل طاقوي مستدام ‘ ومن خلال توفير منصة للحوار الاستراتيجي ‘ يتوقع أن يسهم المؤتمر في وضع أسس قطاع قوي وفعًال ‘ يضع البلاد على مسار التعافي الاقتصادي والاستقرار التنموي.
يُنتظر أن تكون التوصيات النهائية لهذا المؤتمر بمثابة خارطة طريق واضحة وملزمة ‘ تضمن تكامل جهود الحكومة والمانحين لتنفيذ مشاريع استراتيجية ترفع جودة الخدمات وتخفف معاناة المواطنين اليومية.

*عدن تطلق أول مؤتمر وطني للطاقة.. نحو تعافيً مستدام:

المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن يركز على دور الطاقة المستدامة في تعافي البلاد ‘ ويهدف لدعم التحول نحو طاقة نظيفة وفعًالة التكلفة.
يؤكد المراقبون : “بأن المؤتمر رفيع المستوى ويستجيب لحاجة البلاد لإصلاحات في قطاع الطاقة ‘ مشددًين بأنه يسعى لوضع نهج مؤسسي متكامل لاحتياجات الطاقة.

*رؤية وطنية:

يُرسًخ المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة عدن مكانته كأول منصًة وطنية من نوعها ‘ تقودها وزارة الكهرباء والطاقة ‘ وبرعاية رئيس الوزراء ‘ وبدعم من شركاء التنمية المحليين والدوليين ‘ ويهدف المؤتمر الى أن تكون الطاقة المستدامة بوابة أساسية لتعافي بلادنا ‘ من خلال طرح مسارات إصلاح واضحة ‘ وإعادة هيكلة القطاع بطريقة تضمن كفاءة أعلى وتكلفة أقل ‘ ويعكس هذا التوجًه رغبة وطنية حقيقية في استثمار موارد الطاقة النظيفة ‘ وتبنًي نماذج جديدة لإدارة القطاع بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية ‘ وخصوصًا تلك المطبًقة في الدول الخارجة من أزمات أو نزاعات.

*دور المؤتمر الوطني الأول للطاقة في تحسين الوصول الى الطاقة .. عبر حلول الشبكات المصغًرة والطاقة المتجددًة اللامركزية:

يأتي انعقاد المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة الجنوبية عدن كخطوة استراتيجية تهدف الى رسم مستقبل أكثر استدامة لقطاع الكهرباء في الجنوب ‘ وفي ظل التحديات المتراكمة التي تواجه المواطنين في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء ‘ برزت الحاجة المُلًحة لإيجاد بدائل عملية وفعًالة تضمن وصولًا مستدامًا ومنصفًا الى الطاقة ‘ شكًل المؤتمر منصة وطنية شاملة ركزت على حلول الشبكات المصًغرة والطاقة المتجددًة اللامركزية باعتبارها أحد أهم المسارات المستقبلية لتطوير قطاع الطاقة.
*أهمية استراتيجية:

يأتي المؤتمر كأستجابة عاجلة لحاجة البلاد الى إصلاحات هيكلية عميقة في قطاع الطاقة ‘ خصوصًا مع التحديات المتراكمة خلال السنوات الماضية ‘ ويعمل المؤتمر على إرساء حوار استراتيجي يجمع الحكومة والقطاع الخاص والمانحين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني ‘ في مساحة وطنية واحدة تُعززً التنسيق وتقلل الازدواجية في المشاريع ‘ كما يُمثُل المؤتمر نقطة تحًول استراتيجية نحو طاقة أكثر موثوقية واستدامة ‘ من خلال دراسة احتياجات المحافظات ‘ وتحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددًة والشبكات المصًغرة ‘ والتركيز على تلبية الطلب المتزايد في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.

*نهج مؤسسي متكامل.. وبنية تحتية قادرة على الصمود:

يرى الناشطون بأن المؤتمر الأول للطاقة في العاصمة الجنوبية عدن سيُركز على أهمية أن تهدف الطاقة المستدامة الى تعافي بلادنا ‘ مؤكدين على أن المؤتمر يعيد أول منصة وطنية من نوعها بقيادة وزارة الكهرباء والطاقة ‘ ورعاية رئيس الوزراء ‘ وبالتعاون مع شركاء التنمية الرئيسيين ومؤسسات القطاع.
وأكدوا على أن المؤتمر يسعى الى إرساء نهج مؤسسي متكامل لمواجهة احتياجات بلادنا الخاصة في مجال الطاقة ‘ والاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية ‘ لتمهيد الطريق لتعافي أخضر مستدام طويل الأمد وتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود.
وأردف الناشطون : “بأن المؤتمر الوطني للطاقة سيوفر منصة رسمية للإعلان عن المشاريع ‘ بما في ذلك المشاريع الممولة بالمنح والقروض الميًسرة وأدوات التمويل المختلطة ‘ خصوصًا تلك المتوافقة مع المخطط الرئيسي للعاصمة الجنوبية عدن ‘ والتوسعات المستقبلية في محافظات الجنوب (حضرموت وأبين والضالع).

*رؤية الزُبيدي .. إصلاح الكهرباء في عدن حجر الزاوية:

يُنظر الى هذا المؤتمر على أنه ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها اللواء عيدروس الزُبيدي ‘ حيث أدرك الزُبيدي في وقت مبكر أن ملف الطاقة يمثل حجر الزاوية في تحسين جودة الحياة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب كافة.

*وترجمت هذه الجُهود الى مبادرات وخطط عملية تهدف الى:

1-معالجة الاختلالات المتراكمة : الانتقال من الإدارة المؤقتة للازمات الى الحلول الجذرية.
2-توليد الطاقة النظيفة : الاعتماد على مصادر مستدامة لتقليل الكلفة البيئية والمالية.
3-رفع كفاءة التوزيع : تقليل الفاقد الكهربائي وضمان استقرار التغذية الكهربائية على المدى الطويل.

ويؤكد انعقاد المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025م إن إصلاح الكهرباء في عدن هو محور رئيسي في استراتيجية القيادة لتعزيز المناخ وتفعيل المؤسسات.

*خريطة مستقبل:

يُتوًجً المؤتمر بإطلاق واعتماد العهد الوطني للطاقة كوثيقة رؤية مشتركة تمتد حتى عام 2035م ‘ محددًة أولويات الإصلاح والاستثمار في القطاع ‘ ويسعى المؤتمر أيضًا الى تمهيد الطريق لشراكات طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص ‘ واستكشاف آليات تمويل مبتكرة تهدف الى تعبئة الاستثمارات المحلية والدولية ‘ والى جانب ذلك يمنح المؤتمر فرصة لجميع فئات المجتمع من جامعيين وشباب ومبتكرين ‘ لطرح أفكارهم ورؤاهم ‘ تعزيزًا لنهج تشاركي شامل ‘ ويُمثل هذا الحراك خطوة محورية نحو بناء بنية تحتية أكثر مستدامة.
*مستقبل الطاقة في الجنوب.. قيادة التغيير من عدن:

يُعد انعقاد هذا المؤتمر في العاصمة عدن دليلًا على ثقة متزايدة بالدور الجنوبي في قيادة الملفات الحيوية ‘ فهو يبعث برسالة واضحة بأن الجنوب يمتلك الإرادة والخبرة والقدرة على صياغة حلول واقعية لمشكلاته ‘ وعلى رأسها ملف الطاقة المعقد.
كما يفتح المؤتمر الباب أمام مرحلة جديدة من العمل المؤسسي المنظم ‘ الذي يهدف الى خلق قطاع طاقة قوي ومستقر ‘ مما يُعززً ثقة المستثمرين ويشكل أحد أعمدة تعافي البلاد وازدهار مستقبلها.

*ختامًا.. الجنوب يسير نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا:

يأتي تنظيم هذا المؤتمر في توقيت بالغ الأهمية ‘ يتزامن مع مساعي الجنوب لإعادة بناء مؤسساته ‘ وتعزيز الاستقرار ‘ ويعكس هذا المؤتمر محاولة جادة لوضع رؤية متكاملة لمعالجة واحدة من أعقد المشكلات التي أثًرت على حياة المواطنين وعلى أداء المؤسسات خلال سنوات الصراع ‘ وهي أزمة الطاقة.
ويجمع الجنوبيين بأن هذا المشروع كوسيلة لتعافي البلاد من آثار الحرب والانهيار الاقتصادي ‘ ولتأسيس مرحلة جديدة من الاستقرار والنمو ‘ وهو رسالة بأن الجنوب يسير نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا ‘ عبر حلول عملية ورؤية واضحة ‘ وشراكات واسعة ‘ تصًب جميعها في خدمة المواطن وتعزيز مسار التعافي الوطني.