“من 1967 الى 2025 : عيد الاستقلال 30 نوفمبر يُشعل روح استعادة الدولة الجنوبية .. الجنوب يقترب من اللحظة الحاسمة”
الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - 12:07 ص
صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
يُطًلً شهر نوفمبر حاملًا معه عبق الذكرى ال 58 ل عيد الاستقلال 30 نوفمبر عام 1967م اليوم الذي تحرًر فيه الجنوب من ظلال الاستعمار البريطاني بعد 129 عامًا من الكفاح المُسًلحً ‘ هذه الذكرى لم تعد تاريخ على تقويم الزمن ‘ بل محطة فاصلة تستلهم منه الأجيال الحالية روح المُقاومة ‘ خاصة وأن الجنوب يقف على أعتاب الاستقلال الثاني.
لقدً تحوًل هذا اليوم التاريخي الى رمز لانتصار إرادة الانسان الجنوبي على القوة ‘ وهي الإرادة ذاتها التي تقود اليوم مسيرة استعادة الدولة الجنوبية 2025م بفضل التضحيات والصبر والصمود ‘ وتحت قيادة سياسية حكيمة جاءت لتُعيد بوصلة التاريخ الى اتجاهها الصحيح.
*من سيئون .. نوفمبر يجددً العهد للجنوب وشهدائه وقيادته بقيادة الرئيس الزُبيدي:
في سياق الاستعدادات الجُنوبية لإحياء ذكرى ال 30 من نوفمبر المجيدة ‘ تبرز مدينة سيئون في وادي حضرموت كمنصة مركزية ستشهد لحظة تاريخية متجددًة يُعبًر فيها أبناء الجنوب عن وفائهم لتضحيات الشهداء والجرحى ‘ وتجديد عهدهم لقضيتهم الوطنية وقيادتهم السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسة القائد عيدروس الزُبيدي.
اختيار سيئون يحمل بُعدًا رمزيًا قويًا ‘ فهي إحدى المدن التي ترتبط في الذاكرة الجنوبية بمطالب التحرير ورفض كل أشكال الهيمنة المفروضة على وادي حضرموت.
تشكل هذه الذكرى منعطفًا مهمًا في مسار النضال الجنوبي ‘ إذ تأتي في ظل اعتراف متزايد بدور الجنوب كفاعل أساسي في مستقبل المنطقة ‘ ومع تزايد الالتفاف الشعبي حول مشروع الدولة الجنوبية.
*أهمية الاحتفاء بذكرى ال 30 من نوفمبر في سيئون كفعالية وطنية جنوبية تاريخية:
يُمثل الاحتفاء بالذكرى ال(58) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي ‘ ال (30) من نوفمبر المجيدة ‘ في مدينة سيئون بوادي حضرموت ‘ محطة وطنية بالغة الأهمية ‘ لما تحمله هذه المناسبة من رمزية تاريخية وقيم وطنية راسخة أسهمت في تشكيل الوعي الجنوبي وترسيخ الهوية الوطنية ‘ ويُعد تنظيم هذه الفعالية في سيئون خطوة استراتيجية تعكس الالتفاف الشعبي حول القضية الجنوبية ‘ وتُعززً من وحدة الصفً وترابط أبناء الجنوب في مختلف محافظاتهم.
وتبرز أهمية هذه الفعالية كونها ليست مجرد احتفالية سنوية ‘ بل مناسبة لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء ‘ واستحضار مسيرة النضال الوطني التي خاضها أبناء الجنوب حتى نيل استقلالهم الأول في 30 نوفمبر 1967 ‘ كما تعكس المناسبة إصرار الجنوبيين على مواصلة نضالهم لتحقيق الاستقلال الثاني واستعادة دولتهم كاملة السيادة على حدودها المعترف بها دوليًا.
يرى المحللون : “يُعد اختيار سيئون لاستضافة الاحتفال خطوة لتعزيز حضورها الوطني ‘ ولما تمثله حضرموت من مكانة محورية في المشهد الجنوبي ‘ فضلًا عن دورها الفاعل في مساندة المشروع الوطني.
*فعالية سيئون.. المحك الحاسم الذي يؤكد أن حضرموت بساحلها وواديها جنوبية الهوى والهوية:
تشهد حضرموت خاصة ‘ والجنوب عامة ‘ جملة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تستهدف استقرار المنطقة وهويتها الوطنية ‘ تأتي هذه التحديات في ظل مُحاولات قوى يمنية وخارجية للإبقاء على نفوذها ‘ وإعاقة الجهود الرامية لتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم وعلى رأسها حضرموت التي تُعد ركيزة أساسية في المشروع الوطني الجنوبي.
تمثل الفعالية الجماهيرية الكبرى المزمع إقامتها في مدينة سيئون ‘ محطة مفصلية ومحكًا حقيقيًا لقياس مستوى الوعي والالتفاف الشعبي ولإيصال رسالة قوية للعالم بأن حضرموت ‘ بساحلها وواديها ‘ جنوبية الهوى والهوية ‘ ثابتة على مبادئها الوطنية ‘ ومتمسكة بمصيرها الجُنوبي المشترك ‘ تبرز أهمية هذه الفعالية في كونها تأتي في توقيت حسًاس تمًرً فيه حضرموت بتحديات كبيرة.
*30 نوفمبر.. يوم تجديد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي:
يؤكد الناشطون بأن فعالية سيئون ستمنح المجلس الانتقالي تفويضًا شعبيًا جديدًا ‘ مشيرين بأن الفعالية ستُعززً الدعم لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ مؤكدين بأن الحشد في سيئون سيؤكد الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
اليوم ‘ سيئون ترسل رسائل جنوبية واضحة الى الإقليم والمجتمع الدولي ‘ مفادها : التمسك باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ضمن حدود ما قبل 21 مايو 1990 ‘ في حين أنها أعلنت كلمة الفصل بمطالبتها بتمكين قوات النخبة الحضرمية الجنوبية ‘ وانتشارها في أرجاء حضرموت كلها.
*موعد يقترب .. استعادة الدولة الجنوبية 2025:
ما بين الاستقلال الأول عام 1967م ‘ واليوم الذي يقف فيه الجنوب على أعتاب استقلاله الثاني ‘ مسيرة طويلة من المنعطفات والمواجهات ‘ لكن هناك شيئًا واحدًا لم يتًغير وهي إرادة الجنوبيين ‘ هذه الإرادة التي هزمت أعظم قوة استعمارية في القرم الماضي ‘ هي ذاتها التي اليوم تُعيد الجنوب الى مسارة ‘ وتمنحه فرصة تاريخية ليكتب فصلًا جديدًا في وجوده.
في كل ساحات الاحتفال ‘ وفي كل علم يرتفع ‘ وفي كل طفل يهتف اسم الجنوب ‘ يبدو واضحًا أن المستقبل ليس بعيدًا ‘ وأن استعادة الدولة الجنوبية 2025 ليس حلمًا ‘ بل موعدُ يقترب.
*الرئيس الزُبيدي يختار حضرموت.. حان الوقت لتمكين حضرموت:
أكدت قيادة الجُنوب ‘ ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ أن اختيار محافظة حضرموت لتحتضن الفعالية المركزية للاحتفاء بالذكرى ال (58 ) لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي ‘ ال (30) من نوفمبر المجيدة ‘ يُعد تكريمًا بارزًا للمحافظة ‘ ودور أبنائها الأبطال في مسار الثورة الجنوبية ومرحل النضال الوطني ‘ ويُشير هذا الاختيار الى المكانة المحورية والاستراتيجية التي تحتلها حضرموت في المشهد الجنوبي ‘ كونها تعد قلب الجنوب النابض وداعمًا رئيسيًا لقوة النخبة الحضرمية الجنوبية ‘ التي تشكل العمود الفقري للأمن والاستقرار في المنطقة.
*دعوة أبناء حضرموت والجنوب للاحتشاد في سيئون:
دعوة عاجلة لكافة أبناء حضرموت الأبطال ‘ وكل أبناء شعب الجنوب ‘ للمشاركة في الاحتشاد الكبير بمدينة سيئون بواي حضرموت احتفاًء بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي ‘ وتأتي هذه الدعوة في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية ‘ وإبراز التلاحم الشعبي خلف القيادة الجنوبي ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ‘ بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والتأكيد على الاستمرار في مسيرة النضال الوطني من اجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.
يعتبر هذا الاحتشاد مناسبة وطنية بارزة لتجديد الولاء والانتماء للوطن الجنوبي ‘ وإظهار القوة الشعبية والمواقف الثابتة لأبناء الجنوب في مواجهة أي محاولات تهدف الى زعزعة الأمن أو تقويض المكتسبات الوطنية ‘ كما يعكس الالتزام الجماهيري بالمبادئ الوطنية والتاريخية التي ساهمت في بناء دولة الجنوب واستقلالها.
الاحتشاد في سيئون يُمثًل رسالة قوية للعالم بأسره ‘ مفادها أن الجنوب بأكمله يقف صفًا واحدًا خلف قيادته الوطنية مُحافظًا على هويته وتاريخه.
*مليونية 30 نوفمبر .. سيئون تفتح بوابة النصر وتغلق طريق المؤامرات:
تُشًكًل مليونية 30 نوفمبر في سيئون بوابة النصر الجنوبي ‘ وترسل الفعالية رسائل واضحة وتفويضًا مطلقًا للقوات المسلحة الجنوبية ‘ تجددً حضرموت عهدها بأن تكون سندًا للجنوب ومشروعه التحررًي.
تؤكد حضرموت على رفضها القاطع في أن تكون خنجرًا في خاصرة الجنوب أو منصة للمتآمرين ‘ اليوم ‘ تخوض حضرموت والجنوب معركة طويلة ضد مشاريع تقويض الحق الجنوبي ‘ وبالتوازي يقف أبناء الجنوب في كل المحافظات صفًا واحدًا مع حضرموت.
*ختامًا .. حضرموت تقف بثبات خلف مشروعها الوطني الجنوبي:
تُمثل فعالية سيئون لحظة تاريخية تؤكد أن أبناء حضرموت يقفون صفًا واحدًا خلف قضيتهم العادلة ‘ ويدعمون حضورهم الوطني ضمن إطار الدولة الجنوبية القادمة.
فعالية سيئون ليست مجرد احتفال بذكرى وطنية ‘ بل هي رسالة واضحة للعالم بأن حضرموت تقف بثبات الى جانب مشروعها الوطني الجنوبي ‘ وتُدرك حجم التحديات ‘ وتواجهها بوعي واصطفاف شعبي واسع.
إنها محطة تاريخية تثبت أن حضرموت بساحلها وواديها ‘ جزء أصيل من الجنوب ‘ وهوية راسخة لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها.
ذكرى الثلاثين من نوفمبر هذا العام تحمل دلالات خاصة ‘ إذ تتحول في سيئون الى موعد لتجديد العهد مع الجنوب وشهدائه وجرحاه ‘ وتجديد الثقة بالقيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ في مسيرة إعادة بناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
