مع حلول الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر، يجد الجنوب العربي نفسه على أعتاب مرحلة جديدة، ترسم ملامحها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على المسارين السياسي والعسكري، مستلهمة روح التحرير من عام 1967 لتحقيق "الاستقلال الثاني".
حيث يشهد الجنوب العربي اليوم حراكاً سياسياً وعسكرياً متقدماً، انعكس في صورة جهود ميدانية لتعزيز الأمن والاستقرار ودعم الشراكة الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المتصاعدة.
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي تنفيذ برنامج سياسي وأمني منظم، يهدف إلى تثبيت الاستقرار في محافظات الجنوب العربي، وبناء مؤسسات أمنية وعسكرية أكثر قدرة على مكافحة الإرهاب والتصدّي للتهديدات المتنوعة.
الجنوب العربي يصنع معادلة الأمن في ظل التحديات
تأتي ذكرى الاستقلال الوطني الجنوبي الـ 30 من نوفمبر هذا العام والجنوب يخطو بثبات نحو استعادة دولة الجنوب العربي، مستنداً إلى إرادة شعبية صلبة وواقع عسكري وأمني يرسّخ سيطرته على أرضه، ويقف المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بصفته الممثل الشرعي للشعب الجنوبي وقوة دافعة ومرجعية سياسية وعسكرية استطاعت أن تترجم الطموح الوطني الجنوبي إلى إنجازات ملموسة على الأرض.
سيوف حاسمة ضد التطرف والارهاب
شكّلت معركة مكافحة الإرهاب أولوية قصوى للقوات المسلحة الجنوبية، حيث خاضت وحداتها، مواجهات حاسمة لانتزاع المناطق من قبضة التنظيمات الإرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة وداعش.
حيث شهدت محافظتا أبين وشبوة تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية النوعية، أبرزها عملية "سهام الشرق" وعمليات أخرى مماثلة، إذ نجحت هذه الجهود في تطهير الوديان والمناطق الجبلية النائية التي كانت تُستخدم كملاذات آمنة ومنصات انطلاق للعناصر الارهابية.
أسفرت هذه العمليات تطهير معسكرات التنظيم و تفكيك خلايا إرهابية، ومصادرة مخابئ أسلحة، وتأمين الطرق الرئيسية، ما انعكس إيجاباً على حياة المواطنين وعملية التنمية، وأثبتت قواتنا الجنوبية كفاءتها القتالية والتزامها بمكافحة الإرهاب كشريك إقليمي ودولي موثوق به.
التصدي للمليشيات الحوثية - حماية الحدود الجنوبية
تقف قواتنا المسلحة الجنوبية على أهبة الاستعداد في الجبهات وبمعنويات عالية للتصدي للمليشيات الحوثية في كافة الحبهات، و تتركز جهود القوات الجنوبية في تأمين الجبهات الاستراتيجية المتاخمة لمحافظات الضالع ولحج ويافع ومناطق أخرى حيث تُعد هذه الجبهات خط الدفاع الأول الذي يحول دون تغلغل المليشيات إلى عمق الجنوب العربي.
ولقد تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية، بفضل جاهزيتها العالية وتدريبها الممتاز، من كسر محاولات التسلل والهجوم المتكررة للمليشيات، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأثبتت قدرتها على الصمود والمبادرة العسكرية للدفاع عن حدود الجنوب.
الرئيس الزُبيدي يقود التحول
لا تنفصل الإنجازات العسكرية والأمنية عن الرؤية السياسية التي يقودها الرئيس الزُبيدي، فيعمل المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته الممثل الشرعي للشعب الجنوبي، على تعزيز الشراكة وتفعيل دوره ضمن مجلس القيادة الرئاسي وتنسيق جهوده مع التحالف العربي لدعم الشرعية، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
المضي في عملية الحوار الوطني الجنوبي الشامل لتوحيد الصفوف السياسية والاجتماعية خلف هدف استعادة الدولة بالإضافة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لقضية الجنوب، وإيصال صوت الشعب الجنوبي المطالب بحقه في تقرير المصير واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن.
إن الجنوب العربي اليوم، وهو يتذكر أبطال 30 نوفمبر 1967، لا يكتفي بإحياء الذكرى، بل يسعى لـ "استنساخ الروح التحريرية" في سياق سياسي وعسكري معقد.. بقيادة المجلس الانتقالي سياسياً، وبقوة وتضحيات القوات المسلحة الجنوبية عسكرياً، يمضي الجنوب بخطوات ثابتة وواضحة نحو هدف واحد وهو إعلان استقلاله الثاني، ليصبح "30 نوفمبر" القادم ليس مجرد ذكرى عابرة، بل موعداً لولادة دولة الجنوب العربي المستقلة كاملة السيادة.
أخبار محلية -
"غصة في القلب"... مذيع قناة بلقيس يفجر مفاجأة توقفها المفاجئ ويكشف تفاصيل أيامه الأخيرة على الشاشة!