أثارت قضية أوامر وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث باستهداف ناجين من قارب يشتبه بأنه ينقل مخدرات في الكاريبي، ردود فعل ساخطة في الداخل الأمريكي ودعوات لإزاحة هيغسيث من منصبه.
فقد قال النائب الديمقراطي شري ثانيدار عن ولاية ميشيغان في تصريحات لموقع "أكسيوس" إنه يدرس تقديم بنود لعزل هيغسيث على خلفية تقارير تفيد بأنه أذن بشن غارة ثانية على الناجين من سفينة يشتبه في أنها تابعة لتنظيم إرهابي لتهريب المخدرات في جنوب البحر الكاريبي في أوائل سبتمبر، وهي غارة أكدها البيت الأبيض، والذي يزعم أنها لم تصدر بأمر من هيغسيث، بل بأمر من قائد قيادة العمليات الخاصة المشتركة آنذاك، الأدميرال فرانك إم برادلي.
من جهة أخرى، نشرت لورا لومر الناشطة اليمينية المقربة من الرئيس الأمريكي تغريدة معلومات زعمت أنها صادرة عن مكتب وزير الجيش وبأنه "يتم التخطيط حاليا لانقلاب في البنتاغون لعزل وزير الحرب بيت هيغسيث واستبداله بوزير الجيش دان دريسكول".
وأضافت لومر في تغريدتها "أن هذه الجهود تجري بالتعاون مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي السابق مع مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش يعملون في مكتب وزير الجيش دان دريسكول لإجبار بيت هيغسيث على الاستقالة وتنصيب دان دريسكول وزيرا للحرب، على الرغم من أن الرئيس ترامب يكن احتراما كبيرا للوزير بيت هيغسيث"، وفق تعبيرها.
وكان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وصف وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنه طفولي وغير آمن، وطالبه بنشر فيديو الضربة على قارب مشتبه به في سبتمبر والشهادة تحت القسم حول ما حدث.
وكانت "واشنطن بوست" ذكرت أن هيغسيث أمر في أوائل سبتمبر بقتل جميع من كانوا على متن قارب في جنوب البحر الكاريبي الذي ووفقا للأمريكيين، كان يحمل مخدرات.
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي نفذ ضربتين في 2 سبتمبر. الأولى لتدمير القارب الذي كان على متنه 11 شخصا. والثانية لقتل ناجيين كانا في الماء ومتشبثين بالحطام.