شاي القرفة والقرنفل.. وصفة طبيعية لإنعاش الجسم بعد الغداء
الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - 06:36 ص
صوت العاصمة/ متابعات
يُعد الشعور بالنعاس والتعب بعد وجبة الغداء أمراً مألوفاً لدى كثيرين، خصوصاً خلال الفترة الممتدة بين الثانية والرابعة عصراً، وهي ساعات يشهد فيها الجسم انخفاضاً طبيعياً في مستوى الطاقة تبعاً لإيقاعه البيولوجي. وتزداد حدة هذا الخمول عندما تترافق الوجبة مع أطعمة دسمة أو ساعات طويلة أمام الشاشات أو توتر ذهني، ما يؤدي إلى تراجع التركيز والرغبة الشديدة في تناول السكريات.
وفي ظل اعتماد كثيرين على القهوة والمشروبات المنبهة لتجاوز هذا الهبوط، تقترح صحيفة تايمز أوف إنديا خياراً صحياً ألطف وأكثر فاعلية يتمثل في شاي القرنفل والقرفة، وهو مشروب دافئ خالٍ من الكافيين يدعم الهضم ويُسهم في استقرار مستويات السكر في الدم ويمنح العقل قدراً أكبر من الصفاء دون آثار التوتر والقلق المرتبطة بالمنبهات.
تنظيم السكر وثبات الطاقة
تتميز القرفة بقدرتها على تحسين استجابة الجسم للإنسولين، مما يُسهل انتقال الغلوكوز إلى الخلايا ويحد من تقلبات السكر بعد الوجبات، وهي تقلبات ترتبط غالباً بالإرهاق وتشوش الذهن بعد ساعتين تقريباً من تناول الطعام.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Diabetology & Metabolic Syndrome أن تناول مكملات القرفة يخفض مستويات السكر أثناء الصيام ويحسّن حساسية الأنسولين، ما ينعكس ثباتاً في الطاقة ويقلل الحاجة لتناول الحلويات.
ويُعزز القرنفل هذا التأثير من خلال مركب الأوجينول الذي يدعم عملية أيض الغلوكوز ويساعد الجسم على التعامل مع الكربوهيدرات بكفاءة أكبر، ما يجعل مزيجه مع القرفة خياراً مثالياً لمواجهة خمول منتصف النهار.
تحسين الهضم وتخفيف الانتفاخ
تناول وجبة غداء ثقيلة أو الجلوس الطويل قد يبطئان الهضم، مما يسبب شعوراً بالانتفاخ والغازات.
القرفة تحفّز إنزيمات الجهاز الهضمي لتسريع تفكيك الطعام، في حين يعمل القرنفل كطارد طبيعي للغازات ويخفّف عسر الهضم، ما يساعد على الشعور بالخفة والنشاط بعد الوجبة بدلاً من الثقل والخمول.
دعم صحة الأمعاء
يساعد شاي القرفة والقرنفل على تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي وتقليل التقلصات الخفيفة، كما أن المواظبة على تناوله تُسهم في موازنة البكتيريا النافعة في الأمعاء والحد من الالتهابات وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، وهو ما ينعكس إيجابياً على مستوى الطاقة خلال اليوم.
يقظة ذهنية لطيفة
يمتلك القرنفل مضادات أكسدة تُحفّز نشاط الدماغ وتحسّن الدورة الدموية، بينما تُشير دراسات إلى أن رائحة القرفة الدافئة تُعزز التركيز والذاكرة وتخفّف التعب الذهني.
وبخلاف الكافيين، يمنح هذا المشروب دفعة هادئة من الحيوية دون أن يترك آثار انهيار الطاقة أو اضطراب النوم ليلاً.
خصائص مضادة للالتهابات
يُعد القرنفل من أغنى التوابل بمضادات الأكسدة، وعلى رأسها الأوجينول المعروف بقدرته على مكافحة الالتهابات، وهي أحد الأسباب الخفية للإرهاق المزمن. وتتمتع القرفة أيضاً بقدرات مضادة للبكتيريا تدعم الجهاز المناعي وتقي من العوامل البيئية المسببة للتوتر.