إسرائيل تتهم "حـ.ـزب الله" باغـ.ـتيال شهود بقضية مرفأ بيروت
الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - 01:43 ص
صوت العاصمة : رويترز
اتهم الجيش الإسرائيلي وحدة سرية داخل حزب الله اللبناني، باغتيال أربع شخصيات لبنانية، بحجة امتلاكها معلومات تدين الميليشيا المدعومة من إيران بالمسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب 2020.
وقال الناطق الإعلامي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة "إكس" الثلاثاء، إن الوحدة 121 التابعة لحزب الله قامت باغتيال الشخصيات الأربع خوفاً من كشفها سبب الانفجار، لافتاً إلى أن الضحايا شملوا ضباطاً في قسم الجمارك وصحفيين.
وأشار البيان إلى أن جوزيف سكاف، رئيس قسم الجمارك في المرفأ، قُتل في 2017 بعد محاولته إخراج كميات نترات الأمونيوم المخزنة من قبل حزب الله، وهي المادة التي تسببت لاحقاً في الانفجار.
ووفق البيان تم اغتيال منير أبو رجيلي، رئيس وحدة منع التهريب، طعناً في ديسمبر/كانون الأول 2020 بعد إدلاءه بمعلومات حول ارتباط حزب الله بالانفجار.
وأضاف البيان أن المصور جو بجاني، الذي ساهم في توثيق الانفجار، قتل بالرصاص أثناء قيادته سيارته في ديسمبر 2020، وسرقت عناصر الوحدة هاتفه قبل الفرار.
أما لقمان سليم، ناشط سياسي وصحفي معروف بانتقاداته لحزب الله، فاغتيل بالرصاص في فبراير/شباط 2021 بعد أن اتهم الحزب والنظام السوري آنذاك بالمسؤولية عن الانفجار، وفق البيان الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نفى تورطه في هذه الاغتيالات، ولم يكتمل التحقيق في أي منها حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه الحوادث تأتي ضمن سلسلة اغتيالات سابقة، مثل رفيق الحريري وإلياس الحصروني، والتي أظهر التحقيق تورط الحزب فيها، وفق قوله.
وعزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه.
وعاد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة بعد توقف دام منذ عام 2023، إذ غرق الملف في متاهات السياسة، بعدما قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي القاضي العدلي طارق البيطار، وواجه عشرات الدعاوى القانونية لكف يده عن متابعة التحقيق.
ومع تغير موازين القوى السياسية في الداخل اللبناني، استأنف البيطار منذ مطلع العام عمله، مواصلاً التحقيق في الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية وأسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة