الرئيس الزُبيدي.. حكمة قائد تصنع مسار الوطن
الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 12:43 ص
صوت العاصمة/ تقرير / منير النقيب
منذ إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، برز اسم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كأحد أبرز الشخصيات السياسية التي قادت منعطفًا تاريخيًا في مسار قضية شعب الجنوب ..فقد وضع الرجل منذ اللحظة الأولى أسسًا لنهج سياسي متزن، قائم على حكمة القيادة ودهاء الإدارة ورؤية واضحة لاستعادة #دوله_الجنوب_العربي .
*تفويض شعبي
جاء تفويض الرئيس الزُبيدي من شعب الجنوب ليشكل نقطة تحول مفصلية، حيث منحته الجماهير الجنوبية في كل ساحات الجنوب الثقة الكاملة لتمثيلها سياسيًا وقيادة مشروع التحرير والاستقلال. هذه الثقة شكلت القاعدة الصلبة التي انطلق منها الزُبيدي في بناء مؤسسة سياسية جنوبية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
*سنوات من الصمود
لم تكن مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي خالية من العقبات، بل كانت محاطة بسلسلة من الأزمات المفتعلة والمؤامرات التي استهدفت ضرب مشروع #دوله_الجنوب_العربي وإرباك توجهات قيادة المجلس الانتقالي.
ورغم ذلك، أثبت الرئيس الزُبيدي قدرة استثنائية على إدارة اللحظات الحرجة برباطة جأش، مستندًا إلى نهج متزن يقوم على استيعاب المتغيرات السياسية وتطويعها لمصلحة #دوله_الجنوب_العربي وامتصاص الضربات وتحويلها إلى فرص لتعزيز المشروع الوطني، مع المرونة في إدارة الخلافات دون التفريط في الثوابت الوطنية، وحماية الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق والاستنزاف.
هذه السياسات الحكيمة أجهضت الكثير من محاولات إضعاف المجلس أو ضرب علاقة القيادة بالشعب.
*دبلوماسية خارجية
خلال السنوات الماضية، نجح الرئيس الزُبيدي في تحويل القضية الجنوبية من ملف محلي مُهمش إلى قضية سياسية حاضرة في المشهد الإقليمي والدولي، وذلك عبر جولات خارجية مكثفة شملت عواصم عربية وعالمية، نجح من خلالها بناء شبكة علاقات متينة مع صانعي القرار الإقليميين والدوليين، وتعريف العالم بقضية #دوله_الجنوب_العربي ومشروعية تطلعات شعبها ، أثبت فيها ان الانتقالي كقوة سياسية وعسكرية لا يمكن تجاوزها في مستقبل الجنوب والمنطقة.
هذه الجهود عززت مكانة المجلس الانتقالي وجعلت أي ترتيبات قادمة للحل في اليمن غير مكتملة دون تمثيل #دوله_الجنوب_العربي وقيادتها.
*إدارة قوية
على مستوى الداخل، استطاع الرئيس الزُبيدي أن يقدم نموذجًا مختلفًا في الإدارة، من خلال، إعادة تفعيل المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية، ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف عبر شراكات فاعلة مع التحالف، بالإضافة إلى تثبيت حضور الدولة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب عبر أجهزة أمنية منضبطة.
ومع كل أزمة، سواء سياسية أو اقتصادية أو أمنية، كانت القيادة الجنوبية تقدم حلولًا عملية تعزز ثقة المواطن وتعيد تماسك الجبهة الداخلية.
واجه الرئيس الزُبيدي محطات شديدة التعقيد، لكنها شكلت في الوقت ذاته اختبارًا لقدراته القيادية.
وفي كل منعطف، أثبت أنه قائد قادر على إدارة الصراع دون خسارة الحلفاء.
هذه الصفات جعلت منه قائدًا انتصر بمواقفه قبل انتصاره بقوته.
* المضي بثبات
اليوم، وبعد ثماني سنوات من العمل السياسي والنضال الوطني، يقود الرئيس الزُبيدي مشروع استعادة #دوله_الجنوب_العربي بحنكة القائد المنتصر من خلال إرساء مشروع وطني واضح المعالم، وتأسيس جيش وأمن جنوبي متماسك وقادر، وقاعدة صلبة على مستوى الداخل والخارج.
ولم يعد مشروع #دوله_الجنوب_العربي حلمًا بعيدًا، بل مسارًا سياسيًا واقعيًا تتحرك فيه القيادة بكل ثقة نحو الهدف.
*شعب خلف القيادة
رغم كل التحديات، يقف اليوم شعب الجنوب بجميع فئاته خلف قائده الرئيس الزُبيدي، مؤكدين دعمهم الكامل لقراراته وتوجيهاته.
قضية شعب الجنوب باتت اليوم تمتلك قائدًا حكيمًا، ورؤية واضحة، ومسارًا وطنيًا راسخًا لا يمكن التراجع عنه.