في تصريح مثير للجدل ومن العيار الثقيل، أفتى الشيخ عبدالله أحمد العديني، القيادي البارز في تيارالإخوان المسلمين اليمني، بوجوب الوحدة اليمنية، رافعاً إياها من مجرد قرار سياسي إلى مستوى الالتزامالديني المطلق.
وبحسب منشور على صفحته الشخصية، وجه العديني رسالته مباشرة إلى "دعاة الانفصال"، مصدراًحكماً شرعياً غير مسبوق في المشهد اليمني قائلاً:
"أقول لدعاة الانفصال بأن الوحدة فريضة إسلامية وفرائض الإسلام لا تخضع لأهوائكم بل للتسليم لما أمرالله به."
وقد أثارت هذه الفتوى موجة من التعليقات الساخرة على منصات التواصل، حيث تساء المغردون ما إذا كانهذا التصريح يعني أن الوحدة اليمنية أصبحت ركناً سادساً من أركان الإسلام، وأن مخالفتها قد تخرج المرءمن الملة، مشيرين إلى أن الشيخ العديني قد يكون أول من يكتشف "الفريضة الانصهارية" في العصرالحديث.
ولم يتضح بعد الأساس الفقهي الذي استند إليه القيادي الإخواني في تحويل قضية سياسية واقتصاديةمعقدة ومثيرة للانقسام إلى "أمر إلهي" لا يقبل الجدل، تاركاً الساحة مفتوحة للتكهنات حول دوافع هذاالربط الغريب بين الجغرافيا واللاهوت.