فصبرًا جميلً سيادة العميد مثنى علي أحمد العبيدي - منطقة شعب فاجع - حجر الضالع
الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - 10:07 م
صوت العاصمة/ ذياب الحسيني
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى، أتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى المناضل الجسور العميد الركن" مثنى علي أحمد، في المصاب الجلل الذي فجع به شعبنا الأبي، باستشهاد نجله البطل "أبو بكر مثنى علي أحمد"، متأثرًا بإصابته التي تعرض لها أثناء مشاركته البطولية في عملية "المستقبل الواعد" ضمن معركة تحرير وادي حضرموت.
لقد ارتقى الشهيد أبو بكر إلى عليين، بعد أن سطّر بدمه الزكي أروع ملاحم الفداء، وكتب اسمه في سجل الخالدين، مقبلًا غير مدبر، مؤمنًا بعدالة قضيته، ومتشبثًا بتراب الوطن الذي لا يُروى إلا بدماء الأحرار. كان الشهيد مثالًا في الشجاعة والانضباط، ونموذجًا نادرًا في التضحية والإخلاص، حمل روحه على كفه ومضى نحو ميادين الشرف، ليصنع من جسده جسرًا تعبر عليه رايات النصر.
إن استشهاد هذا البطل لا يمثل خسارة لأسرته فحسب، بل هو خسارة للوطن بأسره، وللشرف العسكري الذي تجسّد في شخصه، وللقيم النبيلة التي حملها في قلبه. وإننا إذ ننعاه اليوم، فإنما ننعى روحًا عظيمة، وموقفًا وطنيًا خالدًا، وسيرةً ستظل تُروى بفخر في كل ميدان ومحفل.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى الأبطال بالشفاء العاجل، ويعيدهم إلى مواقعهم أكثر صلابة وثباتًا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.