أكد الكريحي كنعان، نائب رئيس هيئة التعليم والشباب والرياضة في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن دعم المملكة العربية السعودية لتنظيم الإخوان المسلمين هو أمر "مستحيل منطقياً وسياسياً"، مشيراً إلى أن أي تقاطع مصالح سابق كان مجرد حالة ظرفية فرضها زمن مختلف.
وفي منشور نشره على صفحته بمنصة "الفيس بوك" رصده محرر "صوت العاصمة"، أوضح كنعان أن السياسة السعودية تجاه التنظيم قد تغيرت تبعاً لتغير طبيعة التنظيم والبيئة الإقليمية المحيطة، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية "دولة مؤسسات تراكمت لديها خبرة طويلة في قراءة المخاطر العابرة للحدود".
وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أن الرياض "تدرك جيداً أن مشروع الإخوان لم يعد مجرد تيار سياسي، بل أداة إقليمية تحركها عواصم معروفة"، وعلى رأسها أنقرة التي وصفها بأنها "أمسكت بالملف ووجهته بما يخدم أجندتها الخاصة".
واعتبر كنعان أن ما جرى مؤخراً في المنطقة العسكرية الأولى يثبت "إدارة زمن وصبر استراتيجي" للمملكة.
وأضاف أن السعودية "حيدت المنطقة منذ 2015 مع علمها الكامل أنها تتبع الحوثي بشكل مباشر ثم الإخوان"، حيث تم تحييد المشهد مؤقتاً "وترك الأطراف تكشف أوراقها كاملة".
وأكد أن لحظة "الصفر" قد حانت، حيث "أعطت الضوء الأخضر فانتهى المشروع دون ضجيج وبأقل كلفة ممكنة".
واختتم الكريحي كنعان تصريحه بالتأكيد على أن السعودية "تعمل بعقل بارد وحسابات دقيقة"، وأن أولوياتها تبدأ من أمنها القومي واستقرار الإقليم، لا من مجاملات عابرة أو رهانات خاسرة. محذراً من أن "من يراهن على عكس ذلك لا يقرأ السياسة".