منوعات

الفستق أم الجوز.. أيهما الأفضل صحيا؟

الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 01:43 ص

صوت العاصمة : istock

يُعدّ كلٌّ من الفستق والجوز من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية، ويقدّمان فوائد صحية متعددة، خاصة لصحة القلب والجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من تشابه قيمتهما الغذائية بشكل عام، إلا أن هناك اختلافات مهمة في محتوى البروتين والدهون والألياف قد تجعل أحدهما أنسب من الآخر بحسب الهدف الصحي.

وفي الحصة الواحدة (28 غراما)، يحتوي الفستق على سعرات حرارية أقل من الجوز (158 مقابل 185 سعرة حرارية)، كما يوفّر كمية أكبر قليلًا من البروتين. إذ يقدّم الفستق نحو 5.8 غرام من البروتين لكل 28 غراما، مقارنة بـ4.3 غرام في الجوز. ويتميّز الفستق أيضا بتركيبته الجيدة من الأحماض الأمينية، حيث يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية ونسبة مرتفعة من الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة؛ ما يجعله خيارا جيدا لمن يركّزون على البروتين النباتي أو الشعور بالشبع.

أما من حيث الدهون الصحية، فيتفوّق الجوز بوضوح؛ إذ يحتوي على كمية أعلى من الدهون الكلية، معظمها من الدهون المتعددة غير المشبعة، وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أوميغا-3 النباتية. ويُعد الجوز أغنى مصدر لهذا الحمض بين المكسرات، وترتبط أوميغا-3 بتقليل الالتهابات ودعم صحة القلب. في المقابل، يحتوي الفستق على دهون أقل إجمالا، لكنه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأولييك، والتي تسهم أيضا في صحة القلب.

وفيما يخص الألياف الغذائية، يتقدّم الفستق مرة أخرى؛ إذ توفّر الحصة الواحدة من الفستق نحو 3 غرامات من الألياف (حوالي 11% من الاحتياج اليومي)، مقارنة بـ1.9 غرام في الجوز. وتساعد الألياف على تحسين الهضم، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز الإحساس بالامتلاء.

إلى جانب البروتين والدهون والألياف، يزوّد كل من الفستق والجوز الجسم بفيتامينات ومعادن مهمة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور ومضادات الأكسدة. ويتميّز الفستق بارتفاع محتواه من البوتاسيوم وفيتامين A، بينما يحتوي الجوز على نسبة أعلى من حمض الفوليك ويرتبط غالبا بدعم صحة الدماغ والوظائف الإدراكية.

ويؤكد الخبراء أنه لا يوجد خيار “أفضل” بشكل مطلق؛ فلكل نوع مزاياه. فالفستق مناسب لمن يبحث عن البروتين والألياف، في حين يُعد الجوز الخيار الأمثل للحصول على أوميغا-3. ومع الاعتدال في الكميات بسبب كثافتهما السعرية، يمكن لكلا النوعين أن يكونا جزءا مهما من نظام غذائي متوازن ومتنوّع