إغلاق مطار سقطرى يحول الجزيرة المستقرة إلى منطقة معزولة قسريًا
الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - 12:45 ص
صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
اغلاق مطار سقطرى ماذا يعني؟؟
*إيقاف مطار سقطرى يهدد حياة الملايين بشكل مباشر لأنه المنفذ الوحيد للجزيرة إلى باقي دول الجوار والعالم.
*نوجه سؤالنا للضمير العالمي.. كيف توافقون على حصار جوي لجزيرة مسالمة دون قرار دولي؟ دون مبرر أمني؟ دون اعلان رسمي؟ هذه سابقة خطيرة تهدد كل المناطق المستقرة في العام.
*سقطرى التي كانت واجهة أحلام السياح من كل العالم ‘ أصبحت سجينة بلا قضبان .. الحصار الجوي غير المعلن يحول جنة الأرض إلى جزيرة معزولة .. أين المجتمع الدولي من هذه الجريمة الإنسانية؟
*ما الرسالة التي يرسلها الحصار الجوي للعالم؟! لا سوى أن الاستقرار في الجنوب ممنوع ‘ وأن السلام يعاقب قبل ظهور أي تهديد.. وهذه رسالة واضحة لكل المراقبين بأن سقطرى السليمة تتحول إلى أزمة بفعل سياسة العقاب ‘ دون أي مبرر إنساني أو أمني.
*إغلاق الطيران عن سقطرى.. عقاب جماعي للمواطن.
يُعدً إغلاق الطيران المدني من وإلى أرخبيل سقطرى إجراًء خطيرًا يتجاوز كونه قرارًا ادريًا أو فنيًا ‘ ليصل الى مستوى العقاب الجماعي المفروض على سكان مدنيين عُزًلً ‘ سقطرى بحكم موقعها الجغرافي المعزول في بحر العرب ‘ تعتمد اعتمادًا شبه كلي على الطيران المدني كوسيلة اتصال وحيدة مع العالم الخارجي.
إن إغلاق الطيران الشريان الحيوي يعني فرض حصار غير معلن على مجتمع مدني كامل ‘ في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية والقانونية الدولية ‘ ويُمثل نموذجًا واضحًا للعقاب الجماعي المفروض على سكان مدنيين ‘ ويشكل سابقة خطيرة إذا ما تم السكوت عنها.
*إغلاق الطيران عن سقطرى .. الحصار يضرب السياحة:
تشير المعطيات أن إغلاق الطيران عن سقطرى هو عقاب جماعي لسكان مدنيين من بينهم المرضى ‘ والطلاب ‘ وكبار السن ‘ هم أول الضحايا ‘ وفي المقابل يعني إغلاق الطيران شلل اقتصادي كامل ‘ مما يهد الآف الأسر ‘ ويفقدها مصدر رزقها الأساسي.
سقطرى تتعرض لحصار جوي غير معلن دون قرار دولي أو مبرر أمني ‘ إغلاق الطيران يحًول جزيرة مستقرة إلى منطقة معزولة قسريًا.
علقً ناشطون جنوبيون على قرار وقف إغلاق طيران سقطرى بقولهم : “سقطرى .. الجزيرة التي هدأت فيها الحروب ‘ وانتهت فيها النزاعات ‘ أصبحت اليوم محاصرة بسماء مغلقة ‘ وتساءلوا .. لماذا يفرض الحصار على مكان يسعى العالم كله لزيارته ؟ لماذا يُعاقب السلام ؟ هذه سماواتنا ‘ وهذا حقنا في الحياة والتنقل.
*إغلاق الطيران يحوًل جزيرة سقطرى المستقرة .. إلى منطقة معزولة قسريًا:
تُعدً جزيرة سقطرى نموذجًا نادرًا للاستقرار المجتمعي والأمني في منطقة تعاني من أزمات ممتدة ‘ وقد حافظت خلال السنوات الماضية على حالة من السلم الأهلي والتعايش الاجتماعي ‘ الا أن قرار إغلاق الطيران من وإلى الجزيرة يُمثل تحولًا خطيرًا في التعامل مع هذا الواقع المستقر ‘ إذ ينقل سقطرى من حالة الاستقرار والانفتاح المحدودة الى حالة عزلة قسرية مفروضة.
إن إغلاق الطيران وبحسب محللون يُعادل فعليًا قطع الشريان الحيوي الوحيد الذي يربط الجزيرة بالعالم ‘ وهو ما يُحولها تلقائيًا إلى منطقة معزولة قسرًا ‘ بغض النظر عن استقرارها الداخلي.
*مسار خطير.. يجب إيقافه فورًا:
إن فرض عزلة قسرية على منطقة مستقرة عبر إغلاق الطيران ‘ يُشكًل انتهاكًا لهذه الحقوق ‘ ويتعارض مع مبدأ التناسب والضرورة ‘ خاصة في غياب أي مبررات أمنية أو إنسانية مُلحًة ‘ إغلاق الطيران لا يحمي الاستقرار ‘ بل يُقوضًه ‘ ولا يحافظ على الأمن ‘ بل يزرع بذور الأزمة ‘ وتحويل جزيرة مستقرة إلى منطقة معزولة قسرًا هو مسار خطير يهدد السلم بشكل عام.
فحماية الإنسان ‘ ودعم الاستقرار ‘ وتعزيز التنمية ‘ تبدأ جميعها من ضمان حق المناطق المستقرة في الاتصال بالعالم ‘ لا خنقها بالعزلة والحصار.
المشهد بشكل عام يُوحي بأن إيقاف الطيران عن سقطرى لم يعد إجراًء تقنيًا محايدًا ‘ بل تحول إلى أداة لها آثار إنسانية واقتصادية خطيرة تمس جوهر حقوق الإنسان ‘ لقد تجاوز قرار إيقاف الطيران عن سقطرى حدود التقنية ‘ ليصبح قضية إنسانية واقتصادية وسياسية تستوجب التدويل والطرح أمام المنظمات الإقليمية والدولية المختصة.
*رفض كافة أبناء شعب الجنوب العربي الحر لإيقاف مطار سقطرى الدولي:
يُمثل مطار سقطرى الدولي شريان الحياة الوحيد لأرخبيل سقطرى ‘ هذا الارخبيل الجنوبي الفريد جغرافيًا وانسانيًا وبيئيًا الذي يعيش حالة عزلة طبيعية فرضتها الجغرافيا البحرية ‘ وجعلت من الطيران المدني الوسيلة الأساسية لربط السكان بالعالم الخارجي.
الرفض الشعبي الجنوبي لإيقاف مطار سقطرى الدولي ليس موقفًا عاطفيًا أو ظرفيًا ‘ بل موقف وطني وإنساني وأخلاقي ثابت ‘ ينبع من الإيمان بحق الإنسان في الحياة والكرامة والتنقل.
يؤكد هذا الموقف أن سقطرى لن تكون ضحية الصراعات ‘ وأن شعب الجنوب العربي سيظل مدافعًا عن كل شبر في أرضه