شكراً إمارات الخير .. السند الحقيقي والداعم الأوفى لشعب الجنوب ..
الخميس - 25 ديسمبر 2025 - 12:19 ص
صوت العاصمة / كتب / وضاح نصر عبيد الحالمي
إن مواقف الدول الصادقة إلى جانب الشعوب تظل دينًا في الأعناق وبصمةً خالدة في ذاكرة الأجيال، لا تُمحى بمرور الزمن ولا تغيّرها تقلبات السياسة.
وها هي دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تثبت مرةً بعد أخرى أنها السند الحقيقي، والداعم الأوفى لشعب الجنوب في مختلف المنعطفات الوطنية والمراحل المصيرية.
لقد كانت الإمارات، ولا تزال، حاضرةً بثقلها السياسي والإنساني والعسكري، حيث قدّمت التضحيات الجسيمة بخيرة قياداتها ورجالها، ووقفت معنا في جميع جبهات القتال لتطهير عدن والجنوب من دنس مليشيات الحوثي الإرهابية، ثم واصلت وقوفها الثابت في معركة اجتثاث الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لتؤكد أنها شريكٌ أصيل في معركة المصير والأمن والاستقرار.
وأستحضر هنا، بكل فخر وامتنان، الموقف الإماراتي الإنساني الصادق خلال فترة تعييني وكيلًا لمحافظة لحج في نهاية العام 2015م، حين لمسنا التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا عاليًا في الوقوف إلى جانب السلطة المحلية وأبناء المحافظة، عبر الإسهام الفاعل في تطبيع الأوضاع الإنسانية والخدمية والصحية، وإعادة ترميم المدارس والمستشفيات، ومعهد التعليم الفني والتدريب المهني، وحفر الآبار، وتوفير قدرة كهربائية بلغت (10 ميجا)، فضلًا عن تدخلات تنموية وإنسانية واسعة لا يمكن حصرها.
واليوم، وفي أصعب الظروف التي نمر بها، لا سيما في قطاع الخدمات، تعود الإمارات لتؤكد موقفها الأصيل، من خلال وضع حجر الأساس لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة (20 ميجا) لمديريتي الحوطة وتبن كمرحلة أولى، مع اعتماد مشاريع مماثلة لعدد من مديريات المحافظة، في خطوة نوعية تمثل بارقة أمل حقيقية للمواطنين، وتجسّد حضورًا مسؤولًا في زمن الشدائد.
وإن هذه الإنجازات، إلى جانب كونها ثمرةً للدعم الإماراتي الصادق، فإنها تعكس في الوقت ذاته جهود القيادة السياسية الجنوبية، ممثَّلةً بفخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي مثل عنوان الصدق والوفاء والأصالة الجنوبية في تعامله مع الأشقاء والأصدقاء . . وأصبح بذلك أستاذ العلاقات الدولية الذي نتعلم منه كيف تبنى جسور الأخوة والتعاون . . وها نحن اليوم نشعر بكل فخر أننا من الخليج ، والأشقاء في الخليج يبادلونا نفس الشعور.
ختاما؛
لقد أثبتت دولة الأمارات أنها دولة عظمى في الشرق الأوسط ؛ عندما تجاوزت محددة عظمة الدول كالجغرافيا والديمغرافيا والثروة وغيرها ، وصنعت محددات جديدة أبتداء بحجم التأثير الإيجابي على شعوب غير شعبها ، وبناء مقومات الحياة في جغرافيات غير جغرافيا حدودها ، وحكمة القرار والمواقف. شكرا إمارات الخير العظمى