تقرير : مجـ.ـزرة سناح.. حلقة من سلسة إرهـ.ـاب يمني ممنهج ضد الجنوب العربي
الأحد - 28 ديسمبر 2025 - 01:05 ص
صوت العاصمة/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
*ضحايا مجزرة سناح ليسوا أرقامًا .. هم قصص حياة اُزهقت ظلمًا ومنازل دُمَرت وأحلام انتهت.. نخلد ذكراهم بالوفاء للنضال.
*مجزرة سناح بالضالع.. هذه المجزرة ماهي إلا واحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال والإرهاب اليمني في الجنوب.
*كيف أظهرت مجزرة سناح قوة وصمود شعب الجنوب العربي؟!
*في الذكرى الثانية عشر لمجزرة سناح .. الجنوبيون يتعهدون بالسير على درب الشهداء حتى استعادة دولة الجنوب.
تحلَ الذكرى الـ “12” لمجزرة سناح في الضالع ‘ كواحدة من أبشع الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في الجنوب ‘ ففي يوم 27 ديسمبر عام 2013م ‘ ارتكبت قوات الاحتلال اليمني واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الضالع خاصة والجنوب عامة ‘ وذلك بقيامها بقصف مدفعي همجي استهدف منطقة سناح بالضالع ‘ سقط على إثر هذا الهجوم الغاشم عشرات الشهداء والجرحى ‘ معظمهم من المدنيين العُزَل ‘ ومن النساء والأطفال ‘ في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الانسان ‘ إذ راح ضحية ذلك القصف الهمجي أكثر من (40 ) شهيدًا وجريحًا ‘ بينهم أطفال ونساء ‘ إلى جانب تدمير عدة منازل وممتلكات خاصة بالمواطنين في الضالع ما زالوا يعانون جرًاء تدمير منازلهم حتى اليوم.
*الذكرى ال 12 لمجزرة سناح.. الذاكرة الوطنية لا تسقط بالتقادم:
تُعد مجزرة سناح واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين الجنوبيين ‘ حيث استهدفت قوات الاحتلال اليمني بشكل مباشر المواطنين الأبرياء ‘ في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية ‘ وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تُحًرمَ استهداف المدنيين تحت أي ظرف.
تشكل الذكرى ال 12 لمجزرة سناح محطة نضالية مهمة ‘ تُجَدَد فيها جماهير الجنوب عهدها مع الشهداء ‘ بأن دماءهم لن تُنسى ‘ وأن الجرائم لن تسقط بالتقادم ‘ وأن العدالة ستظل مطلبًا وطنيًا ثابتًا ‘ فإحياء الذكرى ليس فعل حزن فقط ‘ بل موقف سياسي وأخلاقي يؤكد أن شعب الجنوب لن يقبل العودة إلى مربع القهر والوصاية.
*مجزرة سناح.. ذاكرة الجرح الجنوبي:
تأتي الذكرى ال 12 المؤلمة ‘ في ظل استمرار الإرهاب الغادر الذي يهدد الجنوب العربي ‘ غير أن قواته المُسلحة تقف بالمرصاد ضد مخططات قوى الاحتلال وتساهم في فرض الاستقرار على صعيد واسع.
مجزرة سناح لم تكن مجرد حادثة عابرة ‘ بل جزء من سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب منذُ عام 1994 ‘ ويُمثل إحياء هذه الذكرى واجبًا وطنيًا يهدف الى تذكير الأجيال الجديدة بحجم التضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي في سبيل استعادة دولته.
*مجزرة سناح في الذاكرة الجنوبية:
إحياء ذكرى مجزرة سناح هو استذكار لتضحيات أبناء الجنوب الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرضهم وكرامتهم ‘ هذه المناسبة تُسلَط الضوء على معاناة شعب الجنوب وتضحياته الكبيرة في مواجهة الاحتلال ‘ كما أنها مناسبة لتذكير الأجيال الجديدة بوحشية الاحتلال وتعريفهم بتضحيات الشهداء الجنوبيين وحجم الدماء التي سالت في سبيل حرية الجنوب واستقلاله ‘ وتذكير الاحتلال بأن جرائمه البشعة بحق شعب الجنوب لن تنسى أو تسقط بالتقادم وأن العدالة ستحقق رغم الصمت والتجاهل المخزي للعالم.
*الجنوب بين الماضي والحاضر:
لقد أثبت شعب الجنوب عبر تاريخه الطويل من المعاناة ‘ أنه لا يُهزم رغم الجرائم البشعة التي ارتكبت بحقه ‘ فاليوم ‘ يُظهر الجنوب تماسكًا سياسيًا وشعبيًا ‘ بفضل جهود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي ‘ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية.
إن رسالة الأمل لشعب الجنوب واضحة وهي أن الحرية والكرامة أصبحتا أقرب من أي وقت مضى ‘ مدفوعتين بتضحيات الشهداء وصمود الأبطال الأحرار.
*إرادة لا تُقهر:
تمثًل مجزرة سناح علامة دامية وجرحًا نازفًا في الذاكرة الجنوبية وشاهدًا على بشاعة ووحشية الاحتلال اليمني ‘ ومع مرور 12 عامًا على المجزرة ‘ تظل مجزرة سناح عنوانًا للألم والصمود والتحدي ‘ فهي تؤكد صمود شعب الجنوب وتلاحمه في وجه الاحتلال والانتهاكات ‘ لكنها في الوقت نفسة ستظل دماء الشهداء منارة تُضيء طريق الحرية والاستقلال ‘ ورسالة الى العالم بأن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما بلغت التضحيات.
*تجديد العهد .. بمواصلة التحرير:
المجزرة ليست مجرد ذكرى أليمة بالنسبة لشعب الجُنوب ‘ بل دافعًا لمواصلة النضال من أجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها قبل 21 مايو 1990م ‘ ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على التزامه بعدم التفريط بتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين الجنوبيين الذين سقطوا وجُرحوا واعتقلوا في سبيل تحرير الجنوب ‘ متعهدًا بتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال.