من التدريب إلى التمكين .. CPCO تختتم مشروعا نوعيا لإدماج الشباب في سوق العمل بعدن
الأحد - 28 ديسمبر 2025 - 08:36 م
عدن/صوت العاصمة/خاص:
نظمت اليوم منظمة حماية ورعاية الأطفال CPCO ورشتي العمل الختامية لمشروع التدريب على رأس العمل للشباب الخريجين بهدف الحاقهم في سوق العمل الذي جاءت بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع منظمة كير الدولية.
وخلال الورشة ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الرعاية، الدكتور صالح محمود حسن، كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في الورشة الختامية، التي جمعت ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والقطاع الحكومي المستقبل ماليأ وأداريأ، والقطاع الخاص، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل منظمة CPCO في خدمة الشباب وتعزيز دورهم في مسار التنمية البشرية.
وأكد أن قطاع الشؤون الاجتماعية والعمل يولي اهتماما كبيرا بتشغيل الشباب، خصوصا في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على إطلاق نافذة إلكترونية لتسجيل الشباب وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم في إطار الوزارة، بما يسهل ربطهم بسوق العمل.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور صالح جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم المجتمعية تجاه الشباب، ومساندتهم ومنحهم فرصا عادلة للالتحاق بسوق العمل، سواء في العاصمة عدن أو في مختلف محافظات الوطن، مؤكدا أن تمكين الشباب يشكل حجر الأساس لبناء مستقبل أفضل.
وفي هذا السياق، ألقت رئيس منظمة حماية الأطفال (CPCO)،الأستاذة لولا سعيد علي،
الجهة المنفذة للمشروع وصاحبة هذا الإنجاز المحقق بعد أشهر من العمل الدؤوب، كلمة رحبت في مستهلها بجميع الحاضرين، معبرة عن فخرها و اعتزازها بتلك الوجوه الطيبة التي ساندت ودعمت المنظمة حتى تكلل المشروع بالنجاح.كما وقدمت بالشكر الجزيل لمنظمة كير الدولية والاتحاد الأوروبي لدعم هكذا مشاريع .
كما أكدت الأستاذة لولا أن هذا النجاح جاء ثمرة لشراكة حقيقية ومسؤولية مشتركة، ومشوار طويل حافل بالعمل الجاد والتوجيه الإيجابي، أسهم في إعداد شباب قادرين على الإنجاز و تحقيق النتائج الملموسة، بفضل دعم وتوجيه الجهات الشريكة التي آمنت بقدراتهم و أسهمت في صقل مهاراتهم.
وأوضحت أن المشروع تمثل في برنامج التدريب على رأس العمل، حيث جرى تدريب 30 شابا وشابة من مختلف التخصصات، وتم توزيعهم على عدد من الجهات الحكومية المستقلة ماليا وإداريا، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى القطاع الخاص، وذلك بهدف تمكينهم من ممارسة الأعمال بحسب احتياج الجهة و تخصصاتهم ، إيمانا بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتنمية في البلاد.
وأضافت أن استقطاب الشباب جاء بعد توقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات المستضيفة، بما يضمن خدمة الشباب و توجيههم نحو فرص العمل الحقيقية، مشيرة إلى وجود العديد من قصص النجاح التي تشرفت المنظمة بصناعتها مع هؤلاء الشباب خلال فترة تنفيذ البرنامج.
وفي ختام كلمتها، أعربت عن سعادتها بالوصول إلى محطة ختام هذا البرنامج التدريبي الطويل، الذي أثمر عن نجاحات ملموسة وتحولات إيجابية في حياة عدد كبير من الشباب والشابات المشاركين، موضحة أن الورشة الختامية استهدفت الجهات المستضيفة التي احتضنت المتدربين من مختلف التخصصات، وعددها ثماني جهات تمثل القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه، أشار الأستاذ ياسر ألطاف، نائب مدير منظمة كير – مكتب عدن، بأهمية إدماج الشباب في المجتمع و توطينهم في سوق العمل، لما لذلك من دور محوري في فتح آفاق جديدة أمام تدريب الشباب وتأهيلهم و إلحاقهم بفرص العمل المناسبة.
وأكد ألطاف أن توطين أكبر عدد ممكن من الشباب يتطلب ترسيخ ثقافة وسياسات داعمة للاستثمار في قطاع الشباب، باعتبارهم ركيزة أساسية للتنمية والاستقرار، معربا عن تطلعه إلى استمرار مثل هذه البرامج رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لا سيما في القطاع الخاص.
وأضاف إلى أن الاستثمار في قدرات الشباب، من خلال التدريب والتأهيل وربطهم بفرص العمل، يسهم في الاستفادة من طاقاتهم وتحقيق التمكين الاقتصادي و الاستدامة، مؤكدا أن بناء مستقبل آمن ومستقر يبدأ بتمكين الشباب ومنحهم الفرص العادلة للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
تخللت الورشة استعراض قصص نجاح الشباب والشابات من قبل الجهات المستضيفة واستعراض تقارير التدريب الميداني وحلقة نقاشية بين المشاركين تكللت بخروج عدد من التوصيات التي سيتم العمل عليها مستقبلا.
وفي ختام الورشة تم توزيع درع التكريم لمنظمة كير الدولية و توزيع شهادة للجهات الشريكة وتكريم الاستاذ/ محمد نزار مدرب الشباب وميسر ورشة المشروع .
من: نائلة هاشم