أخبار محلية



سيئون تكتب فصلاً جديداً.. استقرارٌ يولد من رحم "المستقبل الواعد"

الخميس - 01 يناير 2026 - 12:40 ص

سيئون تكتب فصلاً جديداً.. استقرارٌ يولد من رحم "المستقبل الواعد"

صوت العاصمة/ متابعات


مع أول خيوط الفجر المتسللة إلى وادي وصحراء حضرموت، تفتح مدينة سيئون عينيها على واقعٍ جديد رسمت ملامحه تضحياتٌ جسام؛ شوارعُ أكثر هدوءًا، وأسواقٌ تنبض بالثقة، وحركةٌ دؤوبة لمواطنين غادرهم ذلك القلق المزمن الذي خيّم على تفاصيل حياتهم لسنوات.

اليوم، تقف «حاضرة الوادي» نموذجًا للاستقرار والسكينة، في تحوّلٍ جذري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ثمرةً لانتشار وسيطرة القوات المسلحة الجنوبية، التي أعادت للمدينة توازنها المفقود، وحوّلت مرافقها الحيوية إلى قلاعٍ للخدمة المستمرة، تحت حماية عيونٍ لا تنام.

*المستقبل الواعد.. حسم ميداني واجتثاث للإرهاب*
وفي الثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت القوات المسلحة الجنوبية انطلاق عملية «المستقبل الواعد»، وهي ملحمة عسكرية وأمنية تهدف إلى تطهير الوادي من نفوذ قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيا الإخوان، ومكافحة الإرهاب.

ولم تكن العملية مجرد شعار، بل تحولت إلى واقعٍ ميداني أسفر عن السيطرة الكاملة على المنطقة العسكرية الأولى، واقتحام أوكار الإرهاب وتفكيك خلايا متطرفة كانت تنشط سرًّا، فضلًا عن ضبط ترسانة من الأسلحة والمعدات التي استُخدمت طويلًا لتهديد السلم الاجتماعي. وبذلك طوت القوات الجنوبية صفحة التهديدات التي ظلت تُشكّل كابوسًا يؤرّق مضاجع المدنيين.

*نهاية «العسكرة الحزبية» وبدء حقبة تطهير الإرهاب*
لأعوامٍ طويلة، عانى وادي حضرموت من هيمنة مليشيات الإخوان بالمنطقة العسكرية الأولى، التي أُديرت بعقلية «مليشياوية» بعيدة عن المهنية الوطنية، حيث كانت مصدرًا للاختلالات الأمنية ونهب المقدّرات. ومع دخول القوات المسلحة الجنوبية، بدأت مرحلة تطهير شاملة للمواقع والمعسكرات، وإحلال ضباط وجنود من قوات النخبة الحضرمية، مسنودين بوحدات عسكرية جنوبية، في خطوة وُصفت بأنها «إنهاءٌ لعسكرة الحياة المدنية».

وقد قوبل هذا التحوّل بترحيبٍ شعبي واسع، باعتباره استعادةً للهوية العسكرية الجنوبية، وتوجيهًا للسلاح نحو العدو الحقيقي المتمثّل في الإرهاب والمشروع الحوثي، بدلًا من استخدامه لقمع التطلعات الشعبية الجنوبية.

*ضرب أوكار الفساد.. النفط في حماية القانون*
ولم تقتصر عملية "المستقبل الواعد" على الجانب الأمني فحسب، بل امتدت لتجفيف منابع الفساد وحماية ثروات المحافظة؛ حيث كشفت القوات الجنوبية عن معامل تكرير نفط غير قانونية كانت تُدار من قبل متنفذين في المنطقة العسكرية الأولى هذه المعامل كانت تُستخدم لنهب النفط الخام وتكريره بطرق بدائية وتسويقه في السوق السوداء بعيداً عن الرقابة الدولة ، وفي لحظة انتصر فيها القانون على مراكز النفوذ، أُغلق ملف هذا العبث لصالح البيئة والاقتصاد المحلي ، مما عزز ثقة المواطن في قدرة قواته على حماية مقدراته من النهب المنظم.

*سيئون اليوم.. مدينة تستعيد نبضها*
اليوم، تعيش سيئون حالةً من الارتياح الشعبي غير المسبوق؛ إذ يلمس المواطن الفرق في رُقيّ التعامل عند النقاط الأمنية وفاعلية الدوريات، ويؤكّد أعيان المدينة أن العلاقة بين المواطن ورجل الأمن تحوّلت إلى شراكةٍ حقيقية، أصبح فيها المجتمع شريكًا في النجاحات الأمنية من خلال التعاون والبلاغات الفورية.

لقد توقّفت المدينة عن الاستيقاظ على أخبار الاغتيالات والتهريب، وبدأت تعيد تعريف يومها ببطءٍ محسوب وأمنٍ مستقر، لتثبت أن القوات المسلحة الجنوبية هي الصخرة التي تتكسّر عليها كل المؤامرات، والضمانة الوحيدة لعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.




الأكثر زيارة


عاجل : الدفاعات الجوية الجنوبية تتصدى لطيران السعودي في سماء.

الأربعاء/31/ديسمبر/2025 - 01:04 ص

القوات الحكومية الجنوبية تتصدى لتحليق طيران سعودي في الخشعة بحضرموت.


عاجل : واشنطن تحذر السعودية من اي تصعيد عسكري في جنوب اليمن .

الأربعاء/31/ديسمبر/2025 - 12:35 ص

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، لبحث التوترات العسكرية الم


ست سنوات... وصرخة عدن لا تزال تدوي في صالات المطار.

الأربعاء/31/ديسمبر/2025 - 08:41 م

كتب : عبدالرقيب العمري ست سنوات مرّت، ولا يزال صوت الانفجار يهزّ قلبي وذاكرتي كلما حلّ هذا اليوم، 31 ديسمبر. لا زلت أتذكر ذلك الصباح الذي كنا نراه يوم


بيان هام صادر عن المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت.

الأربعاء/31/ديسمبر/2025 - 03:45 م

اصدرت المنطقة العسكرية الثانية بياناً حول الاوضاع في محافظة حضرموت وجاء فيه : انه في اطار التهدئة التي طالبت بها المملكة العربية السعودية وعدم التصعيد