بين البندقية والسبورة معركة المعلمين المنسية

الإثنين - 07 يوليو 2025 - الساعة 11:26 م

الكاتب: عارف عادل أبو الخضر - ارشيف الكاتب

نتابع بين الحين والآخر أخبار تسجيل مجندين لتشكيل ألوية جديدة بغض النظر عن الجهة التي تسجل وتشكل حيث أصبح التجنيد مفتوحا على مصراعيه لا ينضب ولا يتوقف تمويله ألوية تتشكل تباعا بأسماء مختلفة بينما في الجانب الآخر هناك جبهة حقيقية تهمل بدون التفات جبهة المعلم.

وبينما تتوالى التشكيلات العسكرية نسأل ولو بدا السؤال في غير موضعه لماذا لا يشكل لواء خاص بالمعلمين في كل محافظة؟
لواء لا يحمل السلاح بل القلم لا يطلق الرصاص بل يطلق الوعي لا يحرك المدرعات بل يحرك العقول.

قد يبدو هذا الطرح غريبا وربما مستفزا للبعض معلم بلباس جندي؟
ولكنه في الحقيقة يعكس حالة من عدم الإتزان بين ما يصرف على الجبهات وما يمنح لصناع العقول ومؤسسي الأوطان

اعذرونا أيها المعلمون اعذرونا على حالكم الذي يدمع الحجر
نحن كمواطنين لسنا أصحاب رؤوس أموال لننقذكم ولسنا أصحاب نفوذ لنمنحكم ما تستحقون.
وأنتم لستم متسولين تنتظرون صدقة من هنا أو فتاتا من هناك
أنتم وقود هذا الوطن وسلاحنا الوحيد هو الذي نقف به إلى جانبكم هو الكلمة والقلم والمنبر نكتب عنكم نكتب لأجلكم لعل صوت المعاناة يصل إلى من بيده القرار.

نكتب كي لا تهجر المدارس كي لا يكسو الغبار الطاولات وتصبح السبورات ألواح منسية والكتب أوراق تنهشها الرطوبة والنسيات .

أيها القادة يا صناع القرار ألا ترون؟ ألا تسمعون؟
المعلم من يزرع في صدور أطفالنا حب الأرض ومن يغرس في وجدانهم القيم والانتماء يقف الآن عاجزا محطما لا يجد قوت يومه ولا أملا في غده.

ماذا يخبئ الغد للمعلم؟ وما هو مصير الطالب؟
إلى أين نسير إذا انهارت قلاع العلم وسقطت راية التعليم؟
ومن سيحمي الوطن إن أهمل من يربي ويعلم ويغرس ويحمي الوعي؟