أخبار محلية

استقالة مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون اليمني احتجاجًا على فساد مالي كبير بقناة سبأ الفضائية

الإثنين - 28 أبريل 2025 - 11:10 م

صوت العاصمة | خاص

قدم المدير العام للمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، إسكندر الأصبحي، استقالته من مهام الإشراف على مشروع قناة سبأ الفضائية، وذلك بعد سنوات طويلة قضاها المشروع في مرحلة الإنشاء والتأسيس.

وكشفت مصادر موثوقة في وزارة الإعلام اليمنية أن قرار الاستقالة جاء احتجاجًا على ما وصفه الأصبحي بـ "فساد لا محدود" تورط فيه المدير المكلف للقناة، خالد عليان.

وبحسب المصادر، قام عليان برصد واعتماد مبلغ 267 ألف دولار لتنفيذ الهوية البصرية للقناة، وهو مبلغ اعتبره المدير العام للمؤسسة "مُبالغ فيه بشكل غير معقول أو مقبول". وفي المقابل، قامت المؤسسة بالتعاقد مع شركة مصرية لتنفيذ الهوية البصرية بالمواصفات المطلوبة بمبلغ زهيد قدره 4700 دولار فقط.

وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء قوبل برفض قاطع من قبل خالد عليان، وسبقه رفض مماثل من وزير الإعلام معمر الإرياني، حيث أبدى كلاهما قلقهما من إفشال ما وصفته المصادر بـ "صفقة فساد" تم التخطيط لها مسبقًا.

وفي تفاصيل مثيرة، ذكرت المصادر أن خالد عليان وصل إلى القاهرة للقاء المدير العام للمؤسسة والتوجه سويًا إلى الشركة المصرية لتوقيع الاتفاق النهائي. إلا أن عليان، بحسب المصادر، طلب لقاءً مسائيًا في مقهى بدلاً من التوجه مباشرة إلى الشركة، ليخبر الأصبحي في اليوم التالي بانشغاله وتواجده في المطار.

وكشفت المعلومات أن عليان توجه مباشرة إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث قام بإبرام صفقة لتوقيع الهوية البصرية لقناة سبأ بشكل نهائي ودون الرجوع إلى المدير العام للمؤسسة، وتم تخفيض قيمة الصفقة إلى 167 ألف دولار في محاولة لتقليل ردة الفعل.

واتهمت المصادر وزير الإعلام معمر الإرياني ومدير مكتب محافظ محافظة مأرب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. علي الجبل بالتواطؤ المباشر في هذه الصفقة.

وأكدت المصادر أن المدير العام للمؤسسة إسكندر الأصبحي رفض التوقيع على هذه الصفقة، معتبرًا أن موقفه هذا هو "ختام مسيرته المهنية بموقف مشرف وليس بصفقة فساد عابرة للقارات".

صودعت المصادر إلى التواصل مع المختصين في الوزارة والمؤسسة للتأكد من صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أنها ترحب بأي حق للرد من الأطراف المعنية. واختتمت المصادر بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تأتي في وقت ينشغل فيه اليمنيون بتحرير الأرض واستعادة الدولة، بينما يواصل "المتخمون بأموال الوطن المنهوب" مسيرة الفساد دون توقف.