في مأساة جديدة تكشف فداحة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق حقوق الإنسان والمختطفين، توفي والد الشاب إبراهيم صالح محمد النصيري، المختطف تعسفيًا في سجون الحوثي منذ أكثر من خمس سنوات، وسط حرمانه من أدنى حقوقه القانونية والإنسانية.
وذكرت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين في بيان رسمي، أن والد النصيري توفي وهو يحمل وجع غياب ابنه القابع في معتقلات الحوثيين منذ 15 أبريل 2020، دون محاكمة أو تهمة واضحة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.
وأكد البيان أن حرمان المختطف من التواصل مع أسرته واحتجازه القسري طوال هذه المدة يمثل “جريمة مزدوجة”، طالت المختطف وأسرته معًا، مشددًا على أن هذه الواقعة تجسّد المعاناة المستمرة لعائلات المختطفين في محافظة ذمار وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي.
الهيئة حمّلت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة والد النصيري وسوء الأوضاع التي يعيشها آلاف المختطفين في سجون الجماعة، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسرًا.
وتبرز هذه الحادثة المؤلمة معاناة آلاف الأسر اليمنية التي تواجه القهر والحرمان بسبب استمرار سياسة الاعتقال التعسفي في سجون الحوثي، والتي تسببت في أزمات نفسية وصحية قد تنتهي بالموت.