نصيحة .. لمحبي الرياضة في الشعيب
الجمعة - 20 يونيو 2025 - 09:40 م
صوت العاصمة/خاص:
بقلم : الكابتن / سام علوي قاسم
جميع أهلنا وأحبابنا في الشعيب، سلام الله عليكم حيثما حللتم وارتحلتم، داخل الوطن وخارجه. أحببت أن أقدم نصيحة لنفسي ولأهل قريتي أولاً، ثم لجميع القرى ومحبي الرياضة الشعيبية في كل مكان
إن ما يحدث اليوم أمام مرأى ومسمع الجميع من المبالغ الباهظة التي يطالب بها المحترفون، ومحاولة كل فريق الحصول على أغلى وأفضل الصفقات، يجسد فعلاً سنة سيئة وبداية غير جيدة، خاصة أن أغلب الأندية والقرى المشاركة لا تستطيع جلب محترفين بهذه التكاليف الباهظة. علاوة على ذلك، نحن محاسبون على كل ما نصرفه من أموالنا، فلا ينبغي للجميع أن ينسى أن كرة القدم للترفيه، وإبعاد الشباب عن الآفات السيئة مثل مضغ القات والتدخين وغيرها من الآفات.
فكلنا نعلم أن مثل هذه البرامج والأنشطة لم تَقُم إلا لتنشيط الشباب والتعارف بين أهل القرى، وزرع المودة والألفة في أوساطهم، تحت شعار "حب الشعيب يجمعنا". وتذكروا أننا في قرى، ولسنا أندية ولا منتخبات، كما يُقال. إن صح التعبير هو: دوري ريفي (قرى) ليس إلا.
فالواجب علينا جميعاً التناصح فيما بيننا وتصحيح الأمور قبل الشعور بالألم والندم. تذكروا أننا سنصرف الكثير من الأموال، وقد نندم على كل هذا لاحقاً، فلماذا لا نوجه هذه الأموال للجوانب التي تعتبر اولوية وتخدم مجتمعنا وتنفعنا في دنيانا وآخرتنا، بدلاً الإسراف والتبذير بها بهذه الطريقة؟! ما الذي سنستفيده من إحضار كل هؤلاء النجوم؟! وما هي النهاية؟ وبلا أدنى شك، فإن تلك المبالغ المصروفة ستعلو وتتضاعف كل عام.
وكما لا يخفى على الجميع تدهور الأوضاع الاقتصادية والحالة التي تمر بها بلادنا، والمأساة التي يعانيها شعبنا، لقد أصبحت حالة الناس يرثى لها، في ظل أنعدام أبسط مقومات الحياة، ونحن في شعيبنا نتقلب بنعم الله ليل نهار. فالواجب علينا شكر الله على هذه النعم والتخفيف من المباهاة بها كي لا يعاقبنا الله بأخذها والحرمان منها. فقد بدأنا نسمع عن شروط ومبالغ كبيرة يطالب بها المحترفون، وخاصة عند سماعهم أنهم سيلعبون في الشعيب. لا نعرف ما هي الأسباب، ولعل أقربها للصواب ما يتناقلونه فيما بينهم عن ثراء الشعيب كما لو أننا لسنا جزء من هذه البلاد ، وأخيراً نحن الضحية لكل هذه الأشياء التي نعملها بأيدينا. فياحبذأ لو نعيد النظر في الموضوع والحرص على تقديم مصلحة الشعيب أولاً.
_وأود أن أؤكد أنني لست ضد الرياضة أو الرياضيين وتطوير الكرة الشعيبية بكل السبل والطرق المتاحة، لكن دون مبالغة وإسراف والخروج عن الحد المعقول. ولنتذكر دائمًا أن الحسنة تخص والسيئة تعم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 🌹