مجتمع مدني



معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!

الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - 02:24 ص

معلم يمني: ينجح في تحويل حياة طالب فقير كان يستحي من مهنة أمه إلى صاحب اشهر مركز طبي لعلاج القلب في لندن!
الصورة من الأرشيف!

صوت العاصمة | خاص

في قصة مؤثرة تعكس قيمة التعليم ودور المعلم في حياة طلابه، كشف الأستاذ اليمني فاروق الظرافي عن رحلة طالب سابق له تحوّل من الخجل من عمل والدته إلى طبيب مرموق في لندن.


تعود القصة إلى ما قبل 38 عامًا، حين كان الأستاذ الظرافي يدرس اللغة الإنجليزية في صنعاء، وحينها لاحظ غيابًا متكررًا لأحد طلابه الأذكياء، ليكتشف من خلال طالب آخر أن والدة الطالب تبيع "اللحوح" في الشارع، وأن هذا هو سبب خجل الفتى من زملائه الذين كانوا يعيّرونه بعمل أمه.


قرر الأستاذ الظرافي أن يتدخل لمساعدة طالبه، فذهب بسيارته القديمة إلى مكان عمل والدته، وتظاهر بأنه زبون عادي لا يعرفهما، وتحدث مع الأم، التي أخبرته أن زوجها متوفى وأنها تربي أبناءها بصعوبة، وحينها أدرك الأستاذ الظرافي أن خجل الطالب ليس فقط من عمل والدته، بل أيضًا من الظروف المادية الصعبة التي تمنعه أحيانًا من دفع أجرة المواصلات.


بذكاء وحكمة، قرر الأستاذ أن يغير نظرة الطالب لنفسه ولعمل والدته، حيث بدأ الأستاذ باختراع قصص عن والدته الراحلة التي كانت تبيع الخبز لتربي أبنائها وتجعل منهم مهندسين ومدرسين، ليوضح للطالب أن العمل الشريف ليس عيبًا، وتأثر الطالب كثيرًا، وأفصح لأستاذه عن حقيقة مشاعره وخجله من والدته.


لم يكتفِ الأستاذ بذلك، بل شجع الطالب على تقدير والدته، فجعله يذهب إليها ويعانقها أمام زملائه، وفي لفتة إنسانية، نظم الأستاذ مع باقي الطلاب زيارة إلى والدة زميلهم، وقاموا بتقديم هدية لها بمناسبة عيد الأم، مما غرس في نفس الطالب الشعور بالاعتزاز والفخر بوالدته.


بعد مرور 30 عامًا، وفي لقاء غير متوقع في أحد أشهر المستشفيات الجامعية في لندن، التقى الأستاذ الظرافي بطالبه السابق، حين كان الأستاذ يرافق رجل أعمال يمني في رحلة علاجية، وهناك نصحهم أحد المقيمين في لندن بالتوجه إلى طبيب يمني شهير.


لم يكن الأستاذ يتوقع أن يكون هذا الطبيب هو نفسه تلميذه القديم، ما إن دخل إلى العيادة حتى قام الطبيب من خلف مكتبه وعانق أستاذه بحرارة، مستعيدًا ذكريات تلك الأيام، وتفاجأ الأستاذ الظرافي حينها أن طالبه الذي كان بالأمس خجلاً من عمل والدته، قد أصبح اليوم صاحب أشهر مركز طبي للقلب في لندن، وأن والدته تعيش معه وتشاركه نجاحه.


تختتم هذه القصة الملهمة رسالة عميقة حول أهمية دور المعلم في بناء شخصية طلابه، وكيف يمكن لدعم بسيط أن يغير مسار حياة شخص بالكامل، وأن العمل الشريف لا يُخجل منه، بل هو مصدر فخر واعتزاز.



الأكثر زيارة


ذكرى الفقيد المناضل صالح أحمد سعيد العمري.. عطاء وتضحية في س.

السبت/11/أكتوبر/2025 - 11:30 م

نستلهم من ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، قائد من قادة التحرير الأوفياء، وأبرز ما أنجبته لنا الثورة الأكتوبرية المجيدة، وأحد صُناع التغيير، ومهندسي ال


استشهاد جندي من المقاومة الجنوبية شمال الضالع في هجو،،م حو،،.

الأحد/12/أكتوبر/2025 - 11:27 ص

شهدت منطقة الجب شمال محافظة الضالع، اليوم، مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيات الحوثي التي شنت هجومًا مباغتًا على مواقع القوات في خطوط التماس ب


العثور على جثـ.ـة متحللة في وادي أحور.

الأحد/12/أكتوبر/2025 - 02:22 م

عثر الأهالي، اليوم الأحد، على جثة متحللة في منطقة حناذ بوادي أحور في محافظة أبين، بالقرب من بئر السيد. وذكر شهود عيان أن الجثة كانت في حالة تحلل متقدم


الطريقة العلمية الأفضل لتقطيع البصل بلا دموع.

الأحد/12/أكتوبر/2025 - 08:55 ص

يعد تقطيع البصل من أكثر مهام المطبخ ارتباطا بالدموع، حتى بالنسبة لأمهر الطهاة. من المعروف أن البكاء أثناء تقطيع البصل ناتج عن تفاعل كيميائي يُطلق مركب