صبيح: حضرموت حسمت خيارها الجنوبي والإمارات شريك حاسم في التحرير والتنمية
الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - 12:59 ص
صوت العاصمة/سبوتنيك الروسية
في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قال أمجد يسلم صبيح، مدير إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، إن الحديث عن حضرموت لا ينفصل عن مسار المواجهة الشرسة مع تنظيم القاعدة، ولا عن الواقع الأمني والاقتصادي الذي عاشه المواطنون لعقود، مؤكداً أن الدور الإماراتي كان محورياً في دعم التنمية والاستقرار بالجنوب عامة وحضرموت على وجه الخصوص.
وأوضح صبيح أن محطة التحول الكبرى جاءت في أبريل/نيسان 2016 مع تحرير المكلا وساحل حضرموت من قبضة القاعدة، حيث لعبت الإمارات دوراً حاسماً عبر الدعم العسكري واللوجستي، لتبرهن أن معركة الإرهاب ليست محلية فحسب، بل قضية تهم المجتمع الدولي. ومن رحم ذلك الانتصار تأسست قوات النخبة الحضرمية بدعم إماراتي مباشر، لتتحول إلى قوة نظامية أثبتت أن الحضارم قادرون على حماية أرضهم وضمان أمنهم.
وأضاف أن المليونيات التي شهدتها مدن سيئون والمكلا وتريم جسدت الإرادة الحضرمية الصلبة الرافضة لأي مشاريع بديلة، مؤكداً أن انتشار قوات النخبة الحضرمية في وادي وصحراء حضرموت بات ضرورة وطنية، بعد أن أثبتت قوات الاحتلال اليمني فشلها وتحولت – بحسب وصفه – إلى أداة للجبايات والفوضى.
وأشار صبيح إلى أن تجربة الساحل أثبتت نجاح النخبة في اجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار، كما لفت إلى أن الإمارات لم تكتفِ بالدور الأمني، بل كان لها حضور فاعل في مشاريع البنية التحتية والخدمات، من الموانئ والمطارات إلى مشاريع الكهرباء والطاقة المتجددة، أبرزها محطة شبوة للطاقة الشمسية بقدرة 53 ميغاواط ومنظومة تخزين 15 ميغاواط/ساعة، التي وفرت كهرباء مستقرة لأكثر من 330 ألف منزل.
وأكد أن حضرموت اليوم تقف عند مفترق طرق، والحضارم – على حد تعبيره – حسموا خيارهم الواضح في أن يكونوا جزءاً أصيلاً من المشروع الجنوبي والدولة الفيدرالية القادمة، مشيداً بالدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في معركة التحرير عام 2016 وما بعدها.
صبيح لـ”سبوتنيك”: حضرموت حسمت خيارها الجنوبي والإمارات شريك حاسم في التحرير والتنمية