السفينة المعطوبة في قلب العاصفة..!
الخميس - 11 سبتمبر 2025 - 08:15 م
صوت العاصمة | خاص | قاسم صالح ناجي
السفينة المعطوبة لا يمكن أن تواجه العاصفة، ولا تستطيع أن تشق طريقها في بحر متلاطم الأمواج، لأنها محكومة بالانكسار قبل أن تبدأ الرحلة. هكذا هي شراكة الضرورة المفروضة على الجنوب؛ كيان هشّ، بنيانه على الزيف، ومصيره الزوال والانهيار عند أول ارتطام بجدار الحقيقة.
إن هذه الشراكة التدميرية ليست إلا خنجراً في خاصرة الجنوب، لكنها ستنقلب على صانعيها، وستتبدد أوهامها عند أسوار معاشيق، حيث يقف الجنوب صلباً كالصخر، عصياً على الانكسار، ومن يتوهم أن بإمكانه مصادرة قرارنا، واختطاف قضيتنا، فهو كمن يطارد السراب في صحراء قاحلة.
نحن أبناء الجنوب، ملاك الأرض وأسيادها، لا نهزم ولا ننحني، لأننا أصحاب قضية عادلة، قضية وطن ومصير، نكتبها بدماء الشهداء، ونرسمها بتضحيات الأبطال، ونسير بها حتى استعادة الحق كاملاً غير منقوص، فقرارنا جنوبي خالص، لا قرار فوقه ولا دونه، ومن ظن غير ذلك فقد جهل الجنوب وأخطأ قراءة التاريخ.
إن الجنوب اليوم باقٍ، والمؤامرات إلى زوال، وأصوات الحق ستبقى تعلو من فوق هذه الأرض، حتى يتحقق وعد الحرية والاستقلال، وحتى يرفع علم الجنوب عالياً خفاقاً، فوق كل الحواجز، وفوق كل المتآمرين، وإن غدا لناظره لقريب..!