أخبار محلية

من قلب صنعاء .. ناشطة حـ.ـوثية متهمة بالترويج للتطبيع مع إسـ.ـرائيل!

السبت - 13 سبتمبر 2025 - 05:56 م

صوت العاصمة/خاص:

أكدت الناشطة اليمنية في صنعاء سكينة حسن زيد، أبنة القيادي الحوثي حسن زيد الذي تعرض للتصفية قبل سنوات في صنعاء أن استمرار المواجهة غير المتكافئة مع كيان متوحش كإسرائيل لن يجني منه اليمنيون سوى المزيد من الضحايا، مشيرة إلى أن سلطة صنعاء تحشد لاستمرار معركة دورها فيها أن تنزل المستوطنين للملاجئ بينما العدو يقوم بتدمير أحياء كاملة، حسب تعبيرها.

جاء ذلك ردا على منشورات لناشطين في ميليشيا الحوثي تتهمها بالترويج للتطبيع، مستغربة من طبيعة هذا النوع من التهم التي تطلقها الجماعة ضد كل من يعرب عن خوفه من صواريخ الكيان ووحشيته التي يشهدها الجميع، باعتبار أن هذا الخوف الطبيعي هو عند الجماعة (دعوة للتطبيع).

وقالت سكينة في منشور على فيسبوك ترد به على إحدى ناشطات ميليشيا الحوثي: "أنا أقول إن استمرار المواجهة غير المتكافئة مع كيان متوحش كهذا لن نجني منه الا عدد كبير من الضحايا (وقد بدأنا نجني فعلاً)"، موضحة: "أنتم تحشدون لاستمرار معركة دورنا فيها أن ننزل المستوطنين للملاجئ، بينما هم يدمرون أحياء كاملة".

وأضافت مخاطبة الناشطة الحوثية: "أنتي ربما تعتقدين أن استمرار إبادة غزة وأهلها وتجويعهم عمل عظيم يخدم القضية الفلسطينية، لكن أنا أرى أنه يخدم الكيان فقط، وأرى أن سعي حماس لوقف إطلاق النار هو الصحيح، ولهذا الكيان لا يريد وقف إطلاق النار، وقياسي على بلادنا هو نفس الشيء".

وتابعت سكينة حسن: "كلنا فرحنا وهللنا في البداية بعملياتنا ضد الكيان واستبشرنا بها واعتقدنا أنها ستساعد أهل غزة وترفع عنهم الظلم، لكن بعد عامين من عملياتنا، وبعد ما شفنا نتيجة مواجهة حزب الله وايران ايضاً مع الكيان تغير رأيي بسبب الفارق في الإمكانيات وبسبب واقع الأمة وليس من حيث المبدأ نفسه"، مشيرة إلى أنه "حتى بعض أهل غزة أصبحوا ينتقدون استمرار عملياتنا ويعتقدون أنها سبب عدم وقف إطلاق النار...".

وأوضحت الناشطة سكينة مخاطبة الجماعة: "للأسف صرتم مشحونين بفكرة أن من لا يتفق معك حرفياً هو ضدك تماماً، وأن الجميع خونة أو مشكوك بهم حتى يثبتوا العكس. لهذا ربما صار الخوف من صواريخ الكيان ووحشيته التي نشهدها، هذا الخوف الطبيعي هو عندكم (دعوة للتطبيع)!!"، مختتمة منشورها بالقول: "اقبلوا أن هناك من يفكر بطريقة خامنئي ونعيم قاسم وقيادة حماس ( لا أظنكم ترونهم يدعون للتطبيع) إنما يرون أن وقف إطلاق النار مع الكيان المتوحش هو حقن لدماء الكثير من الأبرياء (طالما لا يوجد تكافؤ في القدرة العسكرية ولا حتى في التوحش)...".