"شهادة صادمة: خبير تربوي سوداني يكشف وجهاً آخر لمؤسس الحـ،. وثيين
الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - 07:11 م
صوت العاصمة | خاص | نقلا عن برنامج شموع بودكاست
في حوار صحفي مؤثر، أدلى الخبير التربوي السوداني الأستاذ عبد الواحد أحمد جعفر، الذي شغل منصب مسؤول الجالية السودانية في اليمن ومكث فيها أكثر من 30 عاماً، بشهادة صادمة حول علاقته بمؤسس جماعة الحوثيين، حسين الحوثي، كاشفاً تفاصيل غير مسبوقة عن شخصيته قبل أن يعود بفكر "متطرف"، ومسلطاً الضوء على معاناته الشخصية جراء مغادرته لـ"وطنه الثاني" اليمن.
وخلال لقاء خاص في "شموع بودكاست" على قناة اليمن اليوم الفضائية، والذي قدمه الأستاذ منير العمري، أعرب الأستاذ عبد الواحد عن ألمه وحزنه العميق لفراق اليمن عام 2016، مؤكداً أن "اليمن وطن آخر عشت فيه أجمل أيام حياتي"، ووصل به الشغف إلى تجهيز كفنه ليدفن هناك.
ملِك الهمزات يكشف تفاصيل صادمة عن حسين الحوثي:
الضيف، الذي لقب بـ"ملك الهمزات" لدقته اللغوية، روى تفاصيل لقائه الأول بحسين الحوثي في السفارة السودانية بصنعاء، حيث كان الأخير يبحث عن فرصة لإكمال دراساته العليا في السودان. وكشف الأستاذ عبد الواحد أنه ساعد حسين الحوثي في التقديم لجامعة أم درمان الإسلامية، وتواصل معه بشكل وثيق، حتى أنه سافر معه إلى السودان قرابة 50 مرة.
المفارقة الصادمة، كما يروي الخبير التربوي، أن حسين الحوثي الذي عرفه كان "رجلاً طيباً" ولا يحمل أي فكر متطرف، بل كان يرتدي "المعوز" اليمني (الذي يعتبر لباساً نسائياً في السودان) وفي إحدى سفراته، نصحه الأستاذ عبد الواحد بتغييره لكي لا يتعرض للسخرية في مطار السودان، وهو ما استجاب له الحوثي بتعجب. هذه الواقعة تضع علامات استفهام حول التحول الفكري الذي طرأ على حسين الحوثي بعد عودته من "قم" الإيرانية، ليتبنى فكراً متطرفاً أزهق أرواح الآلاف وشرد الملايين.
"لم نلْقَ إلا الود والاحترام":
الأستاذ عبد الواحد لم يقتصر حديثه على حسين الحوثي، بل روى أيضاً كيف حصل على الجنسية اليمنية هو وأسرته من الدكتور رشاد العليمي، عندما كان مديراً للجوازات، تقديراً لجهوده وعطاءاته في قطاع التعليم باليمن. كما استذكر حادثة "محمد آدم" المؤلمة، التي أثرت سلباً على سمعة السودانيين في اليمن آنذاك، مؤكداً أن محمد آدم "لم يرتكب شيئاً" وأن التهم كانت "ملفقة".
وفي ختام اللقاء، أكد الخبير التربوي السوداني على عمق العلاقة بين الشعبين السوداني واليمني، مشيداً بحفاوة وكرم اليمنيين، ومعرباً عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن والسودان.
