نساء من وهج الثورة: صدى الرابع عش من أكتوبر في ذاكرة اليمنيات
الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - 07:05 م
صوت العاصمة|كتب|نور علي صمد:
في الذكرى السنوية لثورة الرابع عشر من أكتوبر العام 1963م لا تغيب بصمات المرأة اليمنية عن سجل النضال الوطني فمن قلب القرى والمدن وحتى صفوف المواجهة فقد كن شريكات في الحلم والتضحية وصناعة فجر الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر العام 1967م
وعلى الرغم من تغييب أدوارهن في كثير من المحطات التاريخية الا ان دورهن كان كبيرا وبارزا في كل مراحل الكفاح والتحرر .حيث كن يخبئن السلاح في في أكمام العباءات و الرسائل تحت الخبز ويقسمن الا يمر يوم إلا وهن جزء من النار التي ستطرد المستعمر.
فثورة الرابع عشر من أكتوبر العام 1963م لم يكن ميلاد ثورة رجال فقط بل ميلاد وطن نذرت له النساء شبابهن ودموعهن وبيوتهن.
وفي عدن والحوطة والضالع وابين برزت شهادات أخرى تؤكد أن النساء تولين مهام النقل والإسعاف والتمويه وساهمن في تشكيل خلايا سرية دعمت الفدائيين. وكثيرات منهن ايضا حملن على عاتقهن حماية الرفاق وإخفاء آثار العمليات رغم المخاطر والعُرف الاجتماعي.
اليوم ومع عودة الذاكرة الوطنية إلى لحظة الانطلاق الأولى تطالب ناشطات وباحثات بإنصاف دور المراة الوطني في كل مراحل النضال دون استثاء .
فالثورة لم تكن بندقية فقط بل كانت امرأة تخيط راية وأخرى تُهرّب دواء وثالثة تُخفي ثائرًا في غرفة أطفالها.
ومع احتفالنا بهذه الذكرى المجيدة تجدد الدعوة لإعادة كتابة تاريخ بلادنا وبعيون شاملة تضع المرأة في مكانها الطبيعي لا كهوامش بل كركائز.
وبين تحديات الحاضر وآمال المستقبل يظل إرث نساء ثورة أكتوبر شاهدًا على أن الحرية لا تُصنع بصوت واحد وأن الوطن لا يقوم دون نسائه.