بالذكرى 62 لثورة أكتوبر.. شعب الجنوب يجدد العهد بتحقيق الاستقلال الكامل
الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 01:39 ص
صوت العاصمة / تقرير / رامي الردفاني
شهدت محافظات الجنوب، من العاصمة عدن إلى حضرموت والمهرة وسقطرى، احتفالات جماهيرية واسعة بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه استفتاء شعبي جديد على الالتفاف حول القيادة الجنوبية المتمثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما ان الأهازيج والهتافات والأعلام رفرفت في الساحات والشوارع، مجسدة روح الثورة وعنفوانها، ومؤكدة تمسك الجنوبيين بحقهم المشروع في استعادة دولتهم وهويتهم.
"الرئيس الزُبيدي نجدد العهد والمضي في استعادة الدولة الجنوبية "
في خطوة سياسية رمزية عميقة، شارك الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة الضالع احتفالات الشعب الجنوبي بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وفي كلمته التي ألقاها خلال الزيارة، أكد الرئيس الزُبيدي أن "ثورة 14 أكتوبر المجيدة ستظل منارة نهتدي بها، ومشعل نضالٍ يضيء درب الأجيال القادمة نحو الحرية، والسيادة، والاستقلال." وأضاف: "إن الجنوب اليوم يقف أكثر عزيمة من أي وقت مضى، ونحن في المجلس الانتقالي الجنوبي ماضون بكل ثقة وإرادة لاستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة."
وكان الرئيس الزُبيدي قد وضع إكليلاً من الزهور على نصب الشهيد راجح بن غالب لبوزة في ساحة الحرية برفقة قيادات سياسية وعسكرية وشعبية، في لحظة توثيقية لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء ورؤية الوحدة الوطنية في استعادة الدولة .
"الجنوب يثبت عزيمته من الضالع إلى شبام"
في العاصمة عدن، خرجت اليوم حشود جماهيرية غفيرة إلى الشوارع في احتفالية مهيبة حملت دلالات عميقة على عمق الانتماء الوطني وفيها رفرفت رايات الجنوب في السماء، وتعالت الهتافات المؤيدة للمشروع الوطني الجنوبي وقيادته السياسية.
كما ان الاحتفال في عدن أعاد للأذهان مشاهد الثورة الأولى، وأكد أن العاصمة لا تزال القلب النابض للثورة الجنوبية ومحور التحولات السياسية الكبرى.
أما في شبام بمحافظة حضرموت، فقد شهدت المدينة التاريخية واحدة من أكبر الفعاليات الجماهيرية في تاريخها الحديث ، حيث احتشد الآلاف من أبناء الجنوب استجابة لدعوة الرئيس الزُبيدي، في مشهد عكس إرادة شعبية راسخة .. كما رفع المشاركون أعلام الجنوب ورددوا شعارات الثورة والحرية، مؤكدين أن خيار حضرموت هو الانتصار للقضية الجنوبية واستعادة الدولة الفيدرالية العادلة.
كما شهدت المهرة وسقطرى فعاليات احتفالية كبيرة، برعاية الرئيس الزُبيدي، بمشاركة واسعة من القيادات الرسمية والعسكرية والمجتمعية كما، ألقى قياديون بارزون كلمات تمجّد رمزية الثورة، وتشدد على وحدة الصف الجنوبي.
أما في سقطرى، فقد عكست الفعالية الشعبية حجم التلاحم بين أبناء الأرخبيل وبقية محافظات الجنوب، وسط فقرات فنية وتراثية عكست الهوية الوطنية السقطرية الأصيلة.
" رسالة إلى الداخل والخارج"
لقد شكلت هذه الاحتفالات في جميع أنحاء الجنوب رسالة سياسية قوية إلى الداخل والخارج، مفادها أن الجنوب موحد الإرادة، ثابت الهوية، متمسك بحقه في تقرير مصيره.
كما أن هذه الفعاليات تأتي في وقت حساس تشهد فيه الساحة السياسية الدولية تحركات متزايدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يواصل سعيه المستمر لترسيخ الاعتراف الدولي بحق الجنوب في استعادة دولته.
وبينما تحتفل المدن الجنوبية بهذا اليوم، قال الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي ورئيس قطاع الإعلام الحديث: "ذكرى 14 أكتوبر ليست مجرد تاريخ، بل هي ميلاد لروح الجنوب، وهوية متجذرة تفيض قوة وإصراراً. توحيد الضالع وحضرموت في هذه المناسبة هو رسالة مدوية للعالم أن الجنوب موحد الصف والإرادة.
كما أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث عابر في التاريخ الجنوبي، بل كانت نقطة تحوّل شكلت الوعي الجمعي لشعب الجنوب واليوم، بعد 62 عاماً، يتجدد العهد بين الأجيال على مواصلة مسيرة النضال تحت راية القيادة الجنوبية، بقيادة الرئيس الزُبيدي، الذي يحظى بتأييد شعبي واسع بوصفه رمزاً للمشروع الوطني التحرري.
كما إن الجنوب يقف صفاً واحداً خلف قيادته"، هكذا يقول أبناء الجنوب الذين لا يترددون في تأكيد أن إرادتهم لا يمكن تجاوزها.
وهذه الفعاليات الواسعة، الممتدة من ردفان إلى المهرة، تمثل رسالة سياسية قوية إلى الداخل والخارج: "لا عودة إلى الوراء، ولا تنازل عن حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية."