الخالد في قلوب الاوفياء المنسي في قلوب رفاق الدرب والنضال
الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 08:29 م
بقلم / صادق الجحافي
ليس كل الرجال سواء… فبين الزحام يخرج رجل يصنع الفرق، رجل لا يساوم على الحق، ولا يركع إلا لله. شجاعته لا تُقاس بالصوت العالي، بل بمواقفه الثابتة في أصعب اللحظات. وطنيته ليست شعارات يرددها، بل دم وعرق يبذلها لأجل تراب الوطن.
انه الرجل الشجاع القائد المناضل خالد مسعد .
فحين نتحدث عن هذا البطل فاننا لا نتحدث عن مجرد اسماء عابرة بل نتكلم عن مواقف خالدة عن أولئك الذين لا تستهويهم المصالح بل يحملون قلوبهم وأرواحهم على اكفهم ويجعلون من حياتهم جسرا لعبور شعبهم نحو الحرية والاستقلال.
لم يتتردد البطل خالد مسعد لحظة في أن يجعل من أهله وماله وقودا لنصر قضيته ليبرهن أن الوطن لا يبنى بالكلمات والشعارات وحدها بل بالفعل والعطاء والتضحية .
كان بإمكانه أن بعيش في راحة وطمأنينة لكنه اختار أن يسير في درب وعر مليء بالتحديات والصعاب مؤمنا أن الكرامة والحرية هي أثمن وأسمى من كل جاه .
في زمن تهافت البعض على مصالحهم ظل خالد مسعد ثابتا على مبادئة صلبا في مواقفه صادقا في عطائه رافعا راية الوطن لن ينحني ولن يساوم ..ترك لنا دروسا في الوطنية أن النضال ليس شعارا يرفع بل وطن يضحى في سبيله.
فمن جبال الضالع وسهولها وقف شامخا كالصخرة التي لا تهزها الرياح.
كان بطل المعارك الذي حمل على كتفه أعباء الوطن وشجاعة الرجال.
منذ ان حمل البندقية كان يقاتل بعزيمة لا تلين ملهمنا من حوله ليصبحوا أيضاً أبطالاً , بالنسبه له كل جرح كان وساما وكل انتصار كان خطوة نحو الحرية والاستقلال.
هو الثائر حين يخاف الجميع، المناضل حين يتراجع الآخرون، الشريف الذي لم يبع نفسه ولا صمته مهما اشتدت عليه الرياح. في زمن الانهزام، بقي واقفًا شامخًا كالأرض التي أنجبته.
تحية لهذا الثائر الشريف الذي كتب بتضحياته صفحة مضيئة في سجل النظال الوطني ,سلامٌ على من اختار درب الكرامة، سلامٌ على من يواجه بوجه مكشوف، ويقول كلمة الحق وإن كلفته حياته. سيبقى اسمه علامةً فارقة بين الأحرار، وصوتًا يذكرنا أن الأوطان لا تحيا إلا برجالٍ أمثاله...