أخبار محلية

أهالي الشعيب يناشدون القضاء لمنع نقل طفل متهم بالقتل الخطأ إلى السجن المركزي بالضالع

الأحد - 26 أكتوبر 2025 - 01:46 ص

صوت العاصمة | خاص

أطلق أهالي مديرية الشعيب بمحافظة الضالع نداء استغاثة إنسانيًا عاجلًا إلى السلطات القضائية والأمنية ومنظمات حقوق الإنسان، للمطالبة بوقف إجراءات نقل الطفل القاصر علي صلاح علي قاسم (14 عامًا)، المتهم في قضية قتل غير عمد، إلى السجن المركزي بمدينة الضالع، محذرين من التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء على حالته النفسية والجسدية.

ويعود سبب احتجاز الطفل، وهو من قرية بخال، إلى حادث مأساوي وقع قبل نحو عام، عندما انطلقت رصاصة بالخطأ من سلاح كان يلهو به مع صديقه، ما أدى إلى وفاة الأخير دون قصد أو نية مسبقة. وقد قام الطفل علي بتسليم نفسه طوعًا إلى شرطة الشعيب مباشرة بعد الحادث، وهو يقبع في سجن المديرية منذ ذلك الحين قيد التحقيق والمحاكمة، وقد أمضى عامًا كاملًا في الحبس.

وفي بيان صادر عنهم، أعرب أهالي الشعيب عن رفضهم القاطع لقرار نقل الطفل إلى السجن المركزي، مؤكدين أن إيداع طفل قاصر لم يبلغ سن الرابعة عشرة في سجن للرجال يشكل خطرًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية والقوانين اليمنية التي توجب معاملة الأحداث معاملة خاصة ولائقة وحمايتهم من المعاملة القاسية. كما أشار الأهالي إلى الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أسرة الطفل البسيطة وعدم قدرتها على تحمل تكاليف النقل والزيارات إلى السجن المركزي البعيد.

ورغم محاولات بذلها "أهل الخير" للتواصل مع أولياء دم الفقيد لطلب العفو والتنازل، إلا أن القضية لا تزال معروضة أمام المحكمة. وتأتي هذه المناشدة في الوقت الذي يطالب فيه أهالي المقتول حاليًا بنقل الطفل إلى السجن المركزي.

وناشد الأهالي النيابة العامة بالشعيب والسلطة القضائية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتدخل الفوري لمنع نقل الطفل والإبقاء عليه في سجن المديرية حتى انتهاء قضيته، بما يتوافق مع القانون ويضمن حقه في المعاملة اللائقة بالطفولة، بعيدًا عن الظروف القاسية لسجون الرجال.

وفي ختام البيان، دعا الأهالي إلى وقفة احتجاجية يوم غدٍ أمام مبنى النيابة في الشعيب، للتعبير عن رفضهم لقرار النقل ومطالبتهم بـ "العدالة الرحيمة التي توازن بين حق المقتول وحقوق الطفولة".
صادر عن: أهالي مديرية الشعيب.