حضرموت تسجل ارتفاعًا في الأمراض الوبائية وتحذيرات من فجوة في التحصين،
السبت - 12 يوليو 2025 - 03:34 م
صوت العاصمة|متابعات
شهدت محافظة حضرموت، منذ مطلع العام الجاري، تصاعدًا مقلقًا في أعداد الإصابات بالأمراض الوبائية، وفي مقدمتها حمى الضنك والكوليرا والحصبة، وسط تراجع مستوى التحصين الوقائي، ما ينذر بتدهور محتمل في الوضع الصحي بالمحافظة.
وأظهرت إحصائية صادرة عن مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت أن عدد حالات الاشتباه بتلك الأمراض بلغ 780 حالة خلال الفترة من 1 يناير حتى 9 يوليو 2025. وأكدت دائرة الترصد الوبائي إصابة 30 حالة بشكل رسمي، توزعت بين 23 حالة حصبة، و4 حالات حمى الضنك، و3 حالات كوليرا.
كما تم تسجيل أربع وفيات جميعها بسبب الحصبة، بينها حالتان في مديرية الديس الشرقية، وحالة في مدينة المكلا، وأخرى لحالة وافدة.
وبيّنت الإحصائية أن حمى الضنك شكّلت النسبة الأكبر من حالات الاشتباه بإجمالي 346 حالة، تركزت في المكلا (132 حالة)، تلتها مديرية بروم ميفع (92 حالة)، ثم حجر (32)، وغيل باوزير (27)، وأرياف المكلا (21)، بينما توزعت بقية الحالات على مديريات الشحر، غيل بن يمين، ودوعن، بالإضافة إلى 7 حالات وافدة.
أما الحصبة، فقد تم الإبلاغ عن 322 حالة اشتباه، تركز أغلبها في المكلا (103 حالات)، والديس الشرقية (65)، وغيل باوزير (55)، والشحر (37)، وامتدت الحالات إلى مديريات الريدة وقصيعر، بروم ميفع، غيل بن يمين، الضليعة، ودوعن، إضافة إلى حالات وافدة. ولفتت البيانات إلى أن نحو 65% من المصابين بالحصبة لم يتلقوا أي جرعة لقاح، ما يعكس فجوة خطيرة في برامج التحصين.
وفيما يتعلق بالكوليرا، فقد تم تسجيل 112 حالة اشتباه، تركزت غالبيتها في مديرية حجر (54 حالة)، تليها بروم ميفع (35)، ثم المكلا (9 حالات)، فيما توزعت بقية الحالات في غيل باوزير، الشحر، وبعض الحالات الوافدة.
ورغم هذه الأرقام المقلقة، أشارت دائرة الترصد إلى أن 775 حالة من بين إجمالي الحالات المشبوهة قد تماثلت للشفاء، بنسبة تعافٍ وصلت إلى 99.4%.
وتسلط هذه المؤشرات الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز حملات التطعيم، ورفع مستوى الجاهزية والاستجابة الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية وندرة الخدمات الصحية الأساسية.