أخبار محلية

انتقالي الحصين يؤكد على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بالحفاظ على الإنجازات الوطنية

الإثنين - 25 أغسطس 2025 - 12:09 ص

صوت العاصمة/وضاح هرهره

نظّم القسم السياسي في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية الحصين محافظة الضالع، صباح امس الأحد، 24 أغسطس 2025م لقاءً موسعًا بعنوان "تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الانتصارات والإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي"، وذلك برعاية القيادة المحلية للمجلس في المديرية، وبمشاركة عدد من القيادات السياسية والنخب المجتمعية والأكاديمية.

افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس القسم السياسي بمديرية الحصين، الأخ عبدالله حيدرة، عبّر فيها عن سعادته بالحضور، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في ترسيخ الوعي السياسي وتعزيز روح المسؤولية الوطنية. وتطرق في كلمته إلى نشأة المجلس الانتقالي الجنوبي، وكيف استطاع أن يتجاوز التحديات ويقف على أرضية صلبة نحو تحقيق أهدافه الوطنية.

عقب ذلك، ألقى رئيس الإدارة السياسية بالمحافظة، مدير عام مديرية الحصين، الأستاذ صلاح الحريري، كلمة أكد فيها على أن الانتصارات التي حققها المجلس على مختلف الأصعدة لا يمكن إنكارها، مشددًا على أهمية مواجهة محاولات الإحباط التي تسعى بعض الجهات لبثها في أوساط المجتمع، ومشيرًا إلى أن تلك الانتصارات ليست نهاية الطريق، بل هي محطة نحو المزيد من الإنجازات.

من جهته، تحدث الأخ أحمد سعيد رئيس اللجنة الوطنية لتحقيف في انتهاكات حقوق الإنسان عن أهمية مثل هذه اللقاءات وما يمكن أن تحققه على أرض الواقع، لافتًا إلى أن الجنوب اليوم أصبح جزءًا من المشهد الإقليمي والدولي، ولا يمكن أن يتجاوزه. كما أشار إلى الاستقرار الأمني النسبي في العاصمة عدن، معتبرًا أن هذا منجز مهم لا بد من البناء عليه، داعيًا إلى ضرورة دعم التعليم والمعلمين لما لذلك من أثر كبير في تشكيل مستقبل الأجيال.

الأكاديمي الدكتور علي مطهر البداية أشاد بكوادر المديرية وعبّر عن تقديره لهذه المبادرة، معتبرًا أن التفكير بتنظيم مثل هذه اللقاءات يمثل نضجًا سياسيًا. وقال إن المجلس الانتقالي هو نتاج نضال شعبي طويل، وجاء لتوحيد الجهود وتشكيل الحامل السياسي للقضية الجنوبية. وتحدث عن التحديات التي واجهت الجنوب، بما في ذلك الإعلام المعادي، وأكد على أهمية التوعية السياسية عبر الكوادر الفاعلة واستخدام وسائل التواصل بشكل مؤثر ومسؤول.

من جانبه، أكد الدكتور فؤاد جباري الناطق الرسمي لمحور الضالع القتالي أن حضورهم في هذا اللقاء ليس لتوعية انما ليشاركون في التوعية، وأن الثورة بدأت على توعية وبكلمة قصيرة تحدث حول اهم الإنجازات وأهمية الوعي الاجتماع والتحديات التي يواجهها وسبل تعزيزه، وقال أن المجلس الانتقالي يُستهدف إعلاميًا لأنه حامل مشروع الدولة الجنوبية. كما تطرق إلى جملة من الإنجازات التي تحققت منذ تأسيس المجلس، سواء على الصعيد العسكري، الأمني، أو السياسي، داعيًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي كرافعة رئيسية لحماية هذه المكاسب.

الشيخ عيدروس قاسم عبد القوي، أشار إلى أهمية الإعلام في تشكيل الوعي السياسي، داعيًا إلى تطوير أدواته وتعزيز دوره في إيصال الرسالة الوطنية ومكافحة الظواهر السلبية. كما تساءل عن غياب دور القضاء والنيابات، وانتشار الظلم، مشددًا على ضرورة إصلاح منظومة العدالة بما يخدم المواطن والمجتمع.

في ختام الكلمات، تحدث عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي في مديرية الحصين، الأستاذ جمال علي بن علي، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل أمانة تقع على عاتق الجميع، مشددًا على أهمية نقل مخرجات اللقاء إلى أرض الواقع، وتحصين المجتمع من الحملات الإعلامية الممنهجة، وتعزيز مفاهيم العمل الوطني والمسؤولية الجماعية.

ثم شهد اللقاء في نهايته فتح باب النقاش أمام الحاضرين، حيث طُرحت عدد من الأفكار والرؤى التي ستُسهم في بلورة خطة توعوية فاعلة تعزز من دور المجلس الانتقالي في المرحلة القادمة.