من جبـ،،ــهات شمال الضالع حكاية وصمود يسطّرها أبطال الجنوب
الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 12:53 ص
صوت العاصمة / كتب / اياد الهمامي :
في ملحمة بطولية متجددة، يواصل أشبال اللواء الأول صاعقة تحت قيادة العميد عبدالكريم الصولاني، مشواره النضالي منذ مطلع العام 2019 م على جبهات شمال وغرب الضالع، تلك الجبهات التي شكلت وما تزال خط الدفاع الأول عن الجنوب، وحصناً منيعاً في وجه المليشيات الحوثية التي تتكسر أحلامها عند تخوم أسوار الضالع بوابة الجنوب الشمالية "
لقد كتب أبطال اللواء الأول صاعقة صفحات ناصعة معمدة بالدم والتضحيات، حيث قدم اللوء عشرات الشهداء الأبطال، ومئات الجرحى الذين سقوا بدمائهم تراب الوطن، لتظل الضالع آمنة، وليبقى الجنوب عصياً على محاولات الغزو الحوثي. فالضالع، باعتبارها البوابة الشمالية للجنوب، مثلت عنوان الصمود ورافعة الانتصارات، وكل رصاصة أُطلقت من جبالها كانت تعني حماية مدن الجنوب كافة من الأعداء "
من الفاخر حتى بتار يتواجد أبطال اللواء في مواقع مختلفة، إلى جانب اخوانهم من أبطال القوات الجنوبية يحملون أرواحهم على أكفهم، يسطرون المآثر البطولية، ويدافعون عن الأرض والعرض والكرامة. لم تكن مواقعهم مجرد خطوط تماس، بل تحولت إلى قلاع منيعة، أثبتت أن الإرادة والعقيدة القتالية الصلبة أقوى من ترسانة السلاح الحوثي
خلال أقل من أسبوعين، سجّل اللواء الأول صاعقة خسارة موجعة بارتقاء اثنين من خيرة شبابه شهداء في قطاع بتار الذي يُعد من أكثر القطاعات اشتعالاً وهم :
الجندي مدين عبدالله علي الأشول، الذي ارتقى شهيداً في الثامن والعشرين من أغسطس 2025م.
الجندي خالد عبدالغني علي، الذي التحق بركب الشهداء في السابع من سبتمبر 2025م.
الشهيدان هما من أشبال اللوء الاول صاعقة المرابطون في قطاع بتار، ذلك القطاع الذي يشهد اشتباكات متقطعة ومعارك متواصلة في محاولة حوثية مستميتة للسيطرة على مواقع جديدة لتعويض خسائرها، لكنها تصطدم دائماً بجدار من الصمود الجنوبي الصاعق، لتعود خائبة مهزومة
إن أسماء الشهداء لا تُكتب بالحبر، بل تُخلد في وجدان الأجيال بمداد من الدم الطاهر، وإن دماء الأبطال التي روت جبال وسهول شمال غرب الضالع، ستظل شاهداً على عظمة التضحيات وبسالة الرجال الذين آمنوا بأن الجنوب يستحق الدفاع عن ترابه الظاهر حتى آخر قطرة دم.
ويبقى اللواء الأول صاعقة مثالاً حياً للتفاني والإخلاص، عنواناً للثبات والإصرار، ودرعاً متقدماً يحمي الجنوب من أطماع الغزاة. وكلما حاولت المليشيات الحوثية التسلل، وجدتها أمام جدار من النار والعزيمة، ليبقى الجنوب عصياً، شامخاً، محمياً بدماء أبطال الجنوب "