القلق يدفع إلى الهاوية.. 8 علامات تنذر بمرض نفسي خطير
الجمعة - 19 سبتمبر 2025 - 05:51 ص
صوت العاصمة : medlineplus
كشفت معالجة نفسية تُدعى كلير باترسون، عن مجموعة من العلامات، التي تُشير على الإنتقال من القلق الطبيعي إلى القلق الشديد، وهو ما يُعزز احتمالية الاصابة بمرض نفسي خطير.
والقلق رد فعل طبيعي للتوتر وعدم اليقين، ويمكن أن ينشأ من أي شيء، وينتهي بزوال ء الحدث المُرهق، إلا أن الخطورة تكمن في استمرار القلق، الذي وصفته المعالجة النفسية باترسون، بأنه عندما "يتوقف نظام إنذار الجسم عن العمل، دون وجود خطر واضح وحاضر".
التهويل
وقالت المعالجة النفسية باترسون لصحيفة "ذا صن"، إن أحد أكبر علامات التحذير هو التهويل، عندما تركز على ما قد يحدث، أو تُصاب بهوسٍ بشأن أحداث مستقبلية خارجة عن سيطرتك تمامًا.
المُبالغة
وذكرت أنه "قد تُبالغ في تقدير الأمور، مُفترضًا دائمًا أسوأ السيناريوهات"، على سبيل المثال، لا يُجيب شريكك على رسالة لبضع ساعات، فيقفز عقلك إلى "إنه في حادث" أو "إنه يتركني".
الابتعاد عن الناس والروتين
ويمكن أن يُشعر التهويل الشخص بضغط نفسي دائم، ويدفعه إلى الإبتعاد عن أحبائه وعن روتينه اليومي، وهما من الأعراض الأخرى التي أشار إليها خبير الصحة النفسية.
وبيّنت المعالجة النفسية باترسون أنه "من الشائع أيضًا الشعور بخوف بسيط دون سبب واضح"، مثل الاستيقاظ بشعور غريب في معدتك دون سبب، مجرد شعور غامض بأن شيئًا ما سيحدث اليوم.
ويجد بعض الناس أيضًا أن قلقهم داخلي، ويستمرون في التفكير: "ما الذي أعانيه؟"، وقد تلغي الخطط لأنك تشعر بالإرهاق، ثم تقضي ساعات في انتقاد نفسك لكونك "متقلبًا" أو "حساسًا للغاية".
التردد والسعي للكمال
ويمكن للتردد والسعي للكمال أن يكونا أيضًا علامتين تحذيريتين على أن قلقك أصبح غير صحي.
وذكرت المعالجة النفسية باترسون أن "هذا غالبًا ما يدفع الشخص إلى إعادة النظر حتى في أصغر القرارات، مثل ما يرتديه أو ما يقوله في رسالة نصية، حيثُ يمكن أن يؤدي القلق إلى السعي للكمال والتسويف، وتأجيل العمل لأنه ليس جيدًا بما يكفي أبدًا."
آليات التكيف
وأكدت أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى "آليات التكيف" معرضون لخطر فقدان السيطرة على قلقهم.
وتُعرّف "آلية التكيف" بأنها خطوات يمكن للشخص اتخاذها "للشعور بالأمان"، والتي قد تشمل التحدث بإيجابية مع نفسه، أو البحث عن وجه مألوف في حفلة أو مناسبة، أو التركيز على التنفس، لكن الأشخاص الذين يعانون من قلق شديد قد يجدون أنفسهم يُصابون بنوبة هلع.
الهروب
ونوهت المعالجة النفسية باترسون إلى أنه "قد يغمر القلق الجزء العقلاني من أدمغتهم، فيعيشون في حالة من القتال/الهروب/التجمد، حيث يفتقرون إلى الثقة في قدرتهم على التأقلم والإدارة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مزيد من القلق، ويدفعهم إلى دوامة من التوتر، بل ويؤدي إلى أعراض جسدية، بما في ذلك نوبات الهلع والصداع والدوار".