من ردفان الثورة .. مسيرة الصمود والبناء المؤسسي تتجدد بقيادة الربيزي
الأحد - 05 أكتوبر 2025 - 09:58 م
صوت العاصمة/ تقرير/ رامي الردفاني
من على سفوح ردفان الثورة، حيث انطلقت أولى شرارات التحرر الجنوبي في وجه الاستعمار البريطاني قبل أكثر من ستة عقود، تتجدد اليوم معاني الصمود والالتزام الوطني، لكن هذه المرة بثوب جديد من العمل المؤسسي والتنظيمي ، يقوده فريق التوجيه والرقابة الرئاسي بمحافظة لحج برئاسة الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين، وبمشاركة رئيس تنفيذية انتقالي لحج الأستاذ وضاح الحالمي.
في مشهد مفعم بدلالاته الوطنية، التقى الفريق التنفيذي والرقابي بقيادة الربيزي والحالمي، بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حبيل جبر، والسلطة المحلية بالمديرية، في لقاء موسّع هدف إلى تعزيز العمل المشترك، ومعالجة القضايا الخدمية والتنموية، واستعراض آليات التنسيق بين مؤسسات الانتقالي والسلطة المحلية، خدمةً للمواطن وتحقيقاً للتنمية المستدامة.
"إرث الثورة الجنوبية يتجدد بنهج مؤسسي"
لم يكن اللقاء حدثاً إدارياً فحسب، بل امتداداً لروح الثورة التي انطلقت من ردفان الثورة الذي تصادف هذة الايام زخم ذكرى ثورة 14 أكتوبر لم تكن هذة المصادفة حدثا عابر بل هي المسيرة التي دشّنها الثوار الأوائل بالبندقية، يواصلها اليوم الربيزي ورفاقه بالعمل التنظيمي، والإشراف الميداني، والتأصيل للممارسة المؤسسية داخل مؤسسات الدولة الجنوبية.
كما ان الربيزي، الذي يُعدّ من أبرز الرموز النضالية والسياسية في الجنوب، شدد خلال اللقاء على أهمية ترسيخ الانضباط التنظيمي والتكامل بين السلطات المحلية والانتقالي، مؤكداً أن نجاح المرحلة يتطلب توحيد الجهود نحو هدف واحد هو خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم، لا سيما في الجوانب الخدمية والتنموية كالصحة والزراعة والأشغال العامة وملف الشهداء.
"روح القيادة والمسؤولية المشتركة"
ومن جانبه، أكد الأستاذ وضاح الحالمي على أن العمل التكاملي بين القيادة السياسية والسلطات المحلية هو الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، داعياً إلى توحيد الجهود في مواجهة التحديات المعيشية والخدمية، والعمل بروح الفريق الواحد.
وأشار الحالمي إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيا مؤسسيا ومسؤولية جماعية توازي التضحيات التي قدّمها أبناء الجنوب منذ انطلاق الثورة الأولى في ردفان وحتى اليوم.
"ردفان الثورة منارة البدايات ودليل المستقبل"
بين جبال ردفان الشمّاء، التي ما زالت تحمل ذاكرة الثورة الأولى، تتجسد اليوم الاستمرارية الجنوبية في بناء الدولة واستعادة مؤسساتها. فالقيم التي رسّخها الرعيل الأول من الثوار هي الصلابة، الانضباط، الإيمان بالحق، والإصرار على تحقيق السيادة ها هي ذاتها التي تُترجم في ميدان الإدارة والسياسة والرقابة المؤسسية التي يقودها الربيزي.
كما إنّ التحوّل من مرحلة النضال المسلح إلى البناء المؤسسي يمثل جوهر المشروع الجنوبي المعاصر، الذي يسعى لإرساء دولة النظام والقانون، وهو ما عبّر عنه الربيزي مراراً في لقاءاته الأخيرة حيث قال : أن “الانتصار الحقيقي اليوم هو بناء المؤسسات، وتثبيت العمل المنظم الذي يحقق العدالة والتنمية لكل أبناء الجنوب”
"تلاحم القيادة العسكرية والمدنية"
اللقاء الذي حضره العقيد ركن سعيد جابر رئيس عمليات اللواء الخامس دعم وإسناد، ومدير أمن حبيل جبر عبدالحافظ الزوقري، والمناضل محمود سيف مقبل مدير مكتب قائد اللواء، حيث شكّل لوحة وطنية جامعة بين الجناح العسكري والمدني، تأكيدا على أن الجنوب اليوم يوحّد جهوده لبناء مؤسساته على قاعدة الأمن والتنمية معًا.
"طريق الثورة مستمر حتى تحقيق الأهداف "
من ردفان التي فجّرت شرارة الثورة، إلى حبيل جبر التي تحتضن اليوم روحها المؤسسية، تتواصل المسيرة الجنوبية بقيادة الربيزي والحالمي، لترسم ملامح مرحلة جديدة قوامها الانضباط، الشراكة، والتنمية
هي رسالة مفادها أن الثورة لم تنتهِ بانتصار البندقية، بل بدأت مع انطلاقة البناء المؤسسي، وأن أبناء الجنوب ماضون على العهد حتى استكمال مشروع الدولة الجنوبية المنشودة.