مأساة إنسانية في صنعاء: نساء يبحثن عن الطعام بين أكوام القمامة في مشهد يُدمي القلب
السبت - 24 مايو 2025 - 06:47 ص
في مشهدٍ يُجسّد عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون تحت سيطرة المليشيات الحوثية، تداول ناشطون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً مأساوية تُظهر عشرات النساء وهنّ ينقبنّ بين أكوام النفايات في أحد المكبات التابعة للمليشيات، بحثاً عن أيّ بقايا طعام تُبقيهنّ وأسرهنّ على قيد الحياة.
مشهد يُذكّر بالمجاعات.. والغضب يتصاعد
تُظهر الصورة المُؤلمة، التي التُقطت في أحد مكبات القمامة بالعاصمة صنعاء، نساءً في حالةٍ يُرثى لها، يُجبرن على تحمّل الروائح الكريهة والأمراض، بينما يغوصن بأيديهنّ في القمامة، أملاً في العثور على ما يُسكّن جوع أطفالهنّ. المشهد الذي يُذكّر بأقسى فصول المجاعات، أثار موجةً عارمةً من الغضب والحزن بين اليمنيين والعرب، الذين حمّلوا المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة، نتيجة سياساتها التي دمّرت الاقتصاد وحوّلت اليمن إلى أحد أسوأ بؤر الأزمات الإنسانية في العالم.
تعليقات غاضبة: "هذا نتاج حرب الحوثي على الشعب"
تفاعل مغردون على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب ناشطون: "هذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها مثل هذه المشاهد، لكنّها تزداد قسوةً كل يوم بسبب حرب المليشيات على الشعب اليمني". فيما علّق آخرون: "اليمن يُنهب ثرواته ويُجوّع أبناؤه، والمجتمع الدولي صامت".
الأمم المتحدة تحذّر.. والمليشيات تُمعن في القمع
يأتي هذا المشهد في وقتٍ حذّرت فيه الأمم المتحدة من أنّ أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم مليونان من الأطفال الذين يواجهون سوء تغذية حاد. ورغم ذلك، تواصل المليشيات الحوثية فرض سياسات التضييق الاقتصادي، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداةٍ للابتزاز السياسي والتمييز الطائفي.
منظمات حقوقية دعت إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدنيين من المجاعة، ومحاسبة المليشيات على جرائمها، بينما يُواصل العالم مشاهدته للأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم دون أيّ تحرك جاد لوقف المعاناة.
المشهد الذي خرج من صنعاء ليس مجرد صورة عابرة، بل هو صرخةٌ مدوية تُضاف إلى آلاف الصرخات التي تُنذر بكارثةٍ إنسانية لا يُمكن السكوت عنها. فإلى متى يبقى اليمن رهينةً لصراعات المليشيات، وإلى متى ستستمرّ هذه المعاناة دون حل؟