مداد العاصمة



إنتصار الضالع .. قوافل من الشهداء والتضحيات في محراب الحرية

السبت - 24 مايو 2025 - 07:59 م

إنتصار الضالع .. قوافل من الشهداء والتضحيات في محراب الحرية

صوت العاصمة/خاص:

كتب : عبدالسلام السييلي

تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة لتحرير الضالع في ال 25 من مايو 2015م ذكرى عزيزة وغالية ولها في النفس كبير الأثر وعظيم الوقع ، مدينة صغيرة في المساحة كبيرة بأفعالها ورجالها الذين في كل مرة يضربون موعداً مع التاريخ ليحفروا إسمها واضحاً جلياً في أول سطر منه.


لن نتحدث اليوم عن التاريخ البعيد ولا تاريخ إنطلاقة الحراك الجنوبي ولا ماقبلها من حركات الرفض المقاومة للإحتلال بل سنتحدث عن الضالع منذ الغزو الحوثي العافشي للضالع في 24 مارس 2015 م.


بعد سقوط صنعاء وذمار وإب بيد مليشيات الحوثي بسهولة نتيجة لعملية إستلام وتسليم بين قوات عفاش والمليشيات توجهوا مباشرة إلى الضالع لإسقاطها وهم على يقين تام بأن الضالع لن تكون حجر عثرة في طريق وصولهم إلى العاصمة عدن ، حيث بدأت طلائع المليشيات بالوصول عبر أطقم منفردة من مديرية قعطبة وعلى طول إمتداد الطريق كانوا يستحدثون النقاط العسكرية ، ومثل ما حصل في كل محافظات الشمال قام المدعو عبدالله ضبعان الموالي لعفاش بتسليم المواقع العسكرية لمليشيات الحوثي وكان أهمها موقع السوداء وموقع الخزان وموقع القشاع وموقع المظلوم وموقع الدفاع الجوي في الخربة ومعسكري اللواء والجرباء أكبر المعسكرات في مدينة الضالع.



تقدمت المليشيات في محاولة للسيطرة على مدينة الضالع والخط العام إلا أنها قوبلت بمقاومة شرسة من شباب الضالع وعلى رأسهم الشهيد القائد أياد الخطيب ورفاقه قبل أن يلتحق بهم رجال المقاومة من كل أنحاء الضالع خاصة والجنوب عامة ،دارت معارك طاحنة وشرسة رغم عدم الفارق المهول في العدة والعدد والعتاد بين مليشيات سيطرت على عتاد وجيش دولة وبين شباب لا يملكون الخبرة ولا التسليح غير سلاحهم الشخصي.

61 يوماً من المعارك والصمود الإسطوري سطرها رجال وشباب المقاومة رغم الحصار و القصف الشديد الذي طال المدينة وضواحيها خصوصاً دار الحيد والعرشي أملاً في إسقاطها عبر القصف العشوائي وإستهداف المدنيين العزل والأعيان المدنية والمستشفيات وحتى سيارات الاسعاف لأنهم يعرفون أن السيطرة على هذين الموقعين الإستراتيجيين ستكون نتيجته الحتمية سقوط المدينة بالكامل خصوصاً وهم يحاصرون المدينة من موقع الخزان الذي يطل على المدينة من الجهة الشرقية وموقع المظلوم من الأمام.



دارت أقوى المعارك في مساحة كيلومتر واحد في مثلث الجمروك - الذي استشهد فيه القائد أياد الخطيب والقائد هيثم الدب والقائد مهتم والقائد علي عنتر - وغيرهم الكثير ودار الحيد الذي استشهد فيه أيضاً خيرة شبابنا من رجال المقاومة أمثال
محمد عبدالله حسين البصله . وليد مصطفى علي حسين .أكرم محسن عسكر .. وموقع العرشي الذي استشهد فيه القائد الخويل ورفاقه وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية ، أكثر من شهرين فقدت فيها الضالع خيرة شبابها وقدمت قوافل من الشهداء والقادة أرتوت الأرض بدماءهم للوصول إلى يوم النصر العظيم في 25 مايو .


لم يكن يوم النصر مفروشاً بالورود بل عبدته تضحيات المناضلين ودماء الشهداء وأنات الجرحى ، دموع الثكالى وصرخات الأيتام ونحيب الأرامل ، صمود الحاضنة الشعبية رغم القصف والتهجير التي زادت من عزيمة المقاتلين وإصرارهم ، الإيمان بعدالة القضية وصدق المقاومين، كلها صنعت يوم النصر العظيم .


في الأخير نسأل الله الرحمة والمغفرة لشهداءنا الأبطال والشفاء العاجل للجرحى .

ومازالت المعركة مستمرة ..



الأكثر زيارة


عاجل : صدور قرارات سعودية مفاجئة وغير متوقعة.

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 05:03 م

اعتمد مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلغاء المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية المرخّصة، بحسب


إدارة ميناء عدن تكشف حقيقة تعطيل الحركة الملاحية.

الثلاثاء/16/ديسمبر/2025 - 10:53 م

نفت إدارة ميناء عدن بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة التي تزعم وجود تعطيل أو تراجع في الحركة الملاحية داخل الميناء، مؤكدة أن تلك المعلومات عارية عن الص


العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة و.

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 01:45 ص

يتجه الوضع في العبر نحو التصعيد العسكري، حيث أكد مصدر خاص وجود حشود لقوات درع الوطن في منفذ الوديعة ومعسكر 23 بمنطقة العبر، مدعومة بعناصر مسلحة قادمة


دعم أمريكي للبنك المركزي في عدن.

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 03:37 م

أعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن تقدير الولايات المتحدة للدور الذي يقوم به محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، في إدارة القطا