عدن تحتضن ورشة عمل لحل أزمة التعليم وتحفيز طلاب كليات التربية
السبت - 27 سبتمبر 2025 - 08:20 م
صوت العاصمة | عدن | مريم بارحمة
نظم مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية “مدار” يوم السبت 27 سبتمبر 2025م، ورشة عمل علمية بعنوان: “التدريس بين العزوف والاستدامة.. مسؤوليتنا جميعاً”، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ناقشت التحديات التي تواجه العملية التعليمية في الجنوب وسبل معالجة عزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات التربية.
شارك في الورشة الأستاذ نزار هيثم ممثل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور خالد باسليم نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور فضل الربيعي رئيس مركز مدار، والدكتور أحمد عقيل باراس، وعمداء كليات التربية في محافظات الجنوب، والعميد سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، والدكتورة نوال جواد مدير عام مكتب التربية والتعليم في العاصمة عدن، إلى جانب نخبة من الخبراء والتربويين.
وفي كلمته الافتتاحية، نقل الأستاذ نزار هيثم تحايا الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي للحاضرين، مؤكداً أن القيادة الجنوبية تضع التعليم على رأس أولوياتها باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان الجنوبي وصناعة المستقبل. ودعا هيثم إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لمعالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية، مشدداً على أن إصلاح التعليم هو مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب عملاً ممنهجاً وتعاوناً شاملاً.
من جانبه، ألقى الدكتور خالد باسليم كلمة أكد فيها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم كل الجهود الهادفة إلى إصلاح التعليم وتطوير كليات التربية، مشيراً إلى أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن تحسين جودة مخرجات كليات التربية يمثل مدخلاً أساسياً لمعالجة أزمة نقص الكادر التعليمي المؤهل في المدارس.
أما الدكتور فضل الربيعي، رئيس مركز مدار، فأوضح أن المركز يسعى من خلال هذه الورشة إلى ترسيخ روح وقيمة التعليم كرسالة إنسانية ومشروع وطني جامع، معتبراً أن المعلم هو صانع الأجيال وباني المستقبل، وأن إصلاح العملية التعليمية يمثل المدخل الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة في الجنوب. وأكد حرص المركز على تحويل نتائج الورشة إلى خطوات عملية على أرض الواقع بما يضمن النهوض بالعملية التعليمية.
وفي مداخلته، أكد الدكتور أحمد عقيل باراس على أهمية ربط التعليم العملي بالمناهج الأكاديمية، مشدداً على ضرورة تطوير برامج التدريب العملي داخل المدارس لضمان إعداد معلمين قادرين على مواجهة التحديات الحقيقية في البيئة التعليمية، واعتبر أن نجاح كليات التربية مرتبط بشكل مباشر بمدى توافق المناهج مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة.
ناقشت الورشة ثلاثة محاور رئيسية:
تفسير وتحليل أسباب عزوف الطلاب عن كليات التربية مثل ضعف مكانة المعلم اجتماعياً ومادياً، محدودية فرص التوظيف، وضعف جودة المناهج والبرامج الأكاديمية.
إعادة تأهيل المعلمين وإصلاح العملية التعليمية عبر إنشاء مراكز تدريب وتأهيل، وتطوير المناهج، وتحفيز المعلمين مادياً ومعنوياً.
سبل تحفيز الطلاب للالتحاق بكليات التربية من خلال منح دراسية، وضمانات توظيف، وحملات توعية، وربط الكليات بسوق العمل والتدريب العملي.
وخرجت الورشة بعدد من المخرجات والتوصيات أبرزها: تحديث مناهج كليات التربية وربطها بمتطلبات سوق العمل، توفير حوافز مالية للطلاب المتفوقين، ضمان فرص توظيف للخريجين، تفعيل مراكز تدريب وتأهيل مستمرة للمعلمين، وإطلاق حملات إعلامية لرفع مكانة التعليم والمعلم في المجتمع.
وأكد المشاركون أن تنفيذ هذه المخرجات سيشكل خطوة حاسمة نحو النهوض بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة في الجنوب.